لعبت شركة مدوام دوراً كبيراً في استضافة مهرجان الموسيقى MLD Beast العام الماضي عبر تقديم تجارب تصميم غامرة وإبداعية. ما مدى تأثير هذا المهرجان برأيك؟
أعتقد أن المهرجان ترك أثراً كبيراً على الثقافة السعودية في العديد من النواحي، حيث قدّم الفرصة لمنسقي الأغاني السعوديين لعرض مواهبهم في الأماكن العامة، وأتاح للجماهير مشاهدة أفضل المواهب العالمية في المملكة العربية السعودية. ونحن فخورون جداً بمساهمتنا في استعراض غنى وتنوّع الثقافة السعودية في مجالات الطهو والموسيقى والتجزئة وفنون الأداء أمام العالم أجمع.
“المواهب حاضرة بالفعل، والمهرجان أتاح لها الفرصة الأمثل للتألق”
هل تعتقد أن المهرجان ساهم في تغيير نظرة الناس إلى المملكة؟
أفضل القول بأنه ساهم في ترسيخ هذه النظرة فالمواهب حاضرة بالفعل، والمهرجان أتاح لها الفرصة الأمثل للتألق، حيث تتمثل أحد أهداف المهرجان في تمكين المواهب الشابة السعودية من الذكور والإناث من الوصول إلى مستويات عالمية. ونحرص على تقديم ثقافتنا للعالم ونقل صورة المملكة من منظور جديد وواعد.
بالحديث عن الموهبة، ما هي الإمكانيات التي يحتضنها مشهد التصميم والموسيقى في المملكة؟
إمكانات غير محدودة، حيث تحفل السعودية بنخبة من أفضل المواهب الشابة على مستوى العالم. كما تنفرد المملكة بمكانة ريادية على الخارطة العالمية بفضل جهودها لتسليط الضوء على هذه المواهب في مجالات الثقافة والرياضة والابتكار. يحتضن مشهد التصميم بكافة قطاعاته الكثير من الإمكانيات الواعدة، حيث يتم تمكين الأفراد من خلال ورش التصميم والموسيقى والفنون والمعرفة لاستكشاف مواهبهم والارتقاء بها إلى مستوى احترافي عالمي.
سبق أن تم وصف شركتك على أنها شركة مبتكِرة، هل يعتبر هذا جزءً هاماً من هويتها؟
يأتي ابتكار حلول ثورية على قائمة استراتيجية أعمالنا، حيث تتربع الشركة على القمة ومن الطبيعي أن تحظى بهذا الوصف لأنها تواصل إرساء معايير جديدة بإدارة قوية. كما تعتبر مدوام الشركة الأولى من نوعها التي تقدم تجارب تصميم متكاملة في المملكة العربية السعودية، حيث يتمثل أحد أهدافها الرئيسية في توفير تجارب إنسانية وتفاعلية على العديد من المستويات فيما يخص القطاعين العام والخاص.
هل يمكنك أن توضح لنا أهمية هذه المرحلة بالنسبة للشعب السعودي على الصعيد الثقافي؟
تعمل السعودية اليوم على تقديم ثقافتها الغنية إلى جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تشجيع اختلاط السعوديين مع الثقافات الأخرى من حول العالم، مما ساهم في تمكين جيل كامل من الفنانين الذين يؤمنون بدور القطاع كمسار وظيفي تدعمه الحكومة.
كما بدأت الثقافة السعودية تنشر تراثها العريق في جميع أنحاء العالم، مما أسهم في تمكين المواطنين من توظيف قدراتهم وأفكارهم للمساهمة في تطوير دولة استثنائية تسترشد بحكومة قوية لبلوغ آفاق جديدة وفق رؤية 2030.
وشهدنا بفضل جهود وزارة الثقافة زيادة عدد المواقع المعتمدة من قبل اليونسكو في جميع أنحاء المملكة، حيث تعزز حضور المملكة العربية السعودية على الخارطة العالمية مؤكداً على غنى وأصالة التراث السعودي. وتتوجت هذه الجهود بتسجيل تقنية النسج السعودية (السدو) التي توارثتها الأجيال ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي خلال الشهر الماضي.