برنامج “سديم” وهو البرنامج والمسابقة الرقمية الأضخم في العالم العربي على وسائل التواصل الإجتماعي عاد ليبحث عن أقوى صنّاع المحتوى الشباب لكي يتنافسوا على لقب المؤثر العربي الجديد.
التقى فريق عمل “اسكواير العربية” مع البحريني أحمد شريف، أحد أعضاء لجنة التحكيم في برنامج “سديم” بموسمه الثاني والتي تضم تضم بالإضفة له (آسيا من الكويت، ديزاد جوكر من الجزائر، زاب ثروت من مصر) وسيقدّم البرنامج شريف فايد من مصر، ليحدثنا أكثر عن طبيعة البرنامج و آخر أخباره و يطلعنا أيضاً على آخر التحضيرات المتعلقة بالمشتركين فكان لنا معه الحوار الشيّق التالي:
– هل لنا بمقدمة عن برنامج سديم للمنافسة، كيف يختلف عن عروض المواهب الأخرى؟
بما أننا نعيش في عصر الإعلام الاجتماعي فإن برنامج سديم يعتبر نقلة لبرامج المواهب، فهوالأول من نوعه في هذا المجال، بالنسبة لي سديم هو استثمار للمستقبل ومنصة لاكتشاف المواهب والمؤثرين الجدد وتاهيلهم بصورة صحيحة.
– حاليًا البرنامج في المراحل الأولى من موسمه الثاني، كيف ستكون العملية هذا العام. ما الذي ينتظرنا في قادم الأيام؟
بالنسبة لي، كتجربة أولى، ارتحت كثيرًا من آلية عمل البرنامج ولاحظت التطور الكبير الذي طرأ على الموسم الثاني وكيف استفاد القائمون على البرنامج من تجربة الموسم الأول. فمثلًا، اختصار وتقصير بعض المراحل جعلني مُتاكدًا بأن التفاعل (بيننا) سيكون كبيرا هذا الموسم.
كمرحلة أولى كانت هناك صعوبة في اختيار المُشتركين النهائيين لكثرة المواهب المبدعة ولتنوع المحتوى. وفي رأيي الشخصي، عملية الاختيار في المرحلة القادمة ستكون أصعب، لأنّ المشتركين سيتطوّرون بالتأكيد، وسنُلاحظ بأنّ مواهبهم ستتفجّر وتبرز أكثر.
أنا متحمس كثيرًا للقائهم بشكل مباشر لأستفيد من تجربتهم ولأحاول أيضًا أن أنقل لهم تجاربي وخبراتي في الإعلام الاجتماعي وصناعة المحتوى.
– ما النصيحة التي تعطيها دائمًا للمشتركين، أو لأي شخص يتطلّع ليصبح يومًا صانع محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي؟
تحدّى نفسك ولا احد غيرك، وكن مميزًا في عملك، وكن دائمًا طموحًا وثق بقدراتك.
– ما الذي ألهمك لأن تكون جزءًا من سديم كأحد أعضاء لجنة التحكيم؟
في بداياتي ضمن هذا المجال لم يكن لديّ من أرجع إليه واستفيد من خبراته واتعلّم منه.
أمّا اليوم، فبرنامج “سديم” قد أسس فرصة ضخمة – ليس للمشتركين فقط بل لنا أيضًا كلجنة تحكيم – لنتعلّم ونستفيد من بعضنا البعض، ولكي نحتكّ أيضّا بنخبة من المؤثرين/ صنّاع المحتوى في وسائل الإعلام الاجتماعي باختلاف بيئاتهم وتوجهاتهم.
– رحلتك الشخصيّة التي قادتك إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثيرة للاهتمام، ما الذي دفعك إلى ترك الفنون الجميلة والدخول إلى العالم الرقمي؟
إن التفاعل على وسائل الإعلام الاجتماعي شيء محبب لي ، ويشكل منصّة يتم فيها اختبار موهبتك وقدراتك، ممّا يجعلك في تحد مستمر
– ما هي التحدّيات التي واجهتك أو ما هي التحديات التي تواجهها بشكلٍ دائم كمؤثر/ كصانع محتوى؟
التحديات موجودة دائمًا، وهذه هي مُتعة التواجد على وسائل الإعلام الاجتماعي ، أمّا التحدّي الأكبر فهو أن لا يكون وجودك ” ترند”، فتصبح رائجًا لفترة وتنساك الناس من بعدها. ولهذا عليك دائمًا أن تتطوّر وأن تقدّم محتوى أفضل من الذي سبقه، فالحفاظ على مستوى المحتوى والتأقلم مع مُتغيرات عصرنا السريع يعتبر من أكبر التحديات التي تواجهني دائمًا.
– طالما كنت تقف في وجه “التنمّر الإلكتروني”. لما أنت مُلتزم بالحديث عن هذه القضيّة؟ أخبرنا المزيد عن هاشتاج # قصتي_مع_التنمر.
التنمّر يقتل الأحلام، ويضيّع الآمال ، وكم نحتاج اليوم في عالمنا العربي إلى مجتمعٍ حالم وواثق من قدراته يستطيع أن ينهض بالأمّة العربية لتصبح بارزة على الساحة العالمية. التنمر من أكثر الأمور التي تزعجني لانّ المُتنمر يحاول هدم مستقبلك أكثر من ما هو يخرّب حاضرك.
– تتواجد شخصية المرأة أو الأمّ كثيرًا في فيديوهاتك، ما السبب وراء هذا؟ وخاصّة وأنّك لا تقوم بتمثيل شخصية الأب العربي النمطي في محتواك؟
اليوم، تعتبر ماما زليخة من الشخصيات المحبوبة لدى الجمهور لبساطتها ولوجودها في كل بيت عربي. وأغلبنا عنده قصص مع الأم اكثر من الأب، و بالتالي تساعدني هذه القصص/ وتساعدني هذه القصص على خلق المحتوى. فبالإضافة إلى” زليخة” عندي شخصيات أخرى وهي “حصة” البنت الشبابية، والأب بوأحمد الذي يمثّل الأب العربي والخليجي، وكذلك شخصية “كومار” الذي يعكس الجالية الهندية والأجنبية الموجودة في مجتمعنا .
– هناك عدد متزايد من الأشخاص الذين أصبحوا مؤثّرين إجتماعيين في الشرق الأوسط، كيف تبقون في الضوء وتقطعون الضجيج لتحافظوا على موقعكم وجمهوركم.
الإعلام الاجتماعي منصة مفتوحة للكل، وكما قلتُ سابقًا أُركز دائمًا على أن أكون منافس نفسي/ أتحدّى نفسي، وذلك لضمان التجديد وتقديم ماهو أفضل من سابقه لجمهوري، والمنافسة دائما تكون جوًا صحيًا يدفعك للإبداع أكثر .
*ما هي أكثر الفئات التي تتوقّع أن تراها عند المؤثرين/ صنّاع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام.
أتوقع أن نرى صناع محتوى في فئات والاكل والسفر، وخاصّة وأنّها من أكثر المجالات التي يتم التركيز عليها حاليًا.
– كيف يبدو مستقبل المؤثرين الاجتماعيين؟
الجميل في الإعلام الاجتماعي انه منصة مفتوحة للجميع ، وبالتالي الناس فقط هم من يقيّمون أعمالك ومستوى محتواك. التواجد في منصات الإعلام الاجتماعي يختلف عن البدايات، فالآن لديك فرصة أفضل في التعلّم وفي الاستفادة من أخطاء غيرك. ولذا أتوقّع أن صنّاع المُحتوى في المستقبل سيكون لديهم قدرة أكبر على التأثير، وخاصّة وأنهم سيستفيدون من نضوج الجمهور.
– أين يمكن مشاهدة البرنامج؟
“سديم” ينطلق في ٢ مارس، يمكنكم متابعته كل يوم سبت وأحد على حسابات / قنوات سديم على منصات الإعلام الاجتماعي ، يوتيوب، فايسبوك، إنستغرام وتويتر.