تعرف على سبب تسمية العلامة التجارية بهذا الإسم.

– في البداية هل لك أن تخبرنا عن سبب زيارتكم للإمارات. وما الرسالة التي تحاولون تقديمها من خلال هذه الزيارة؟

لقد اتجهنا إلى آسيا من أجل زيارة دول مثل الهند، حيث طرحنا مؤخراً عدداً من المنتجات بالتعاون مع مايكل فيلبس، وها نحن الآن في دبي حيث نتواجد كعلامة تجارية منذ خمس سنوات ونلقى فيها الكثير من الإقبال.

ونسعى كذلك إلى انتهاز هذه الفرصة لتفقد متاجرنا بالطبع، هنا في دبي، والالتقاء بالمستهلكين أيضاَ على أرض الواقع للتعرف على آرائهم في منتجاتنا.

التقينا مع عددٍ من الشخصيات المؤثرة صباح هذا اليوم، وتحدثنا إلى وسائل الإعلام حول بعض الأشياء المثيرة التي نقدمها كعلامة تجارية، ولكنني سعيد للغاية بسؤالك عن سبب الزيارة لأننا نسعى أيضاً إلى الربط بين منتجاتنا وبين التقنيات التكنولوجية الحديثة.

ونظراً لأن هذا يمثل شغف كيفن، فأعتقد أنّ الحديث عن الاستثمارات التي تضخها الشركة منذ عام 2015 فيما يخص تطبيقاتنا الإلكترونية وكيف تمكّنا الآن من المزج بين تلك التقنيات والتطبيقات وبين منتجاتنا، سيكون بمثابة مبادرة رائعة خاصة عند التحدث عنه ومشاركته على مستوى العالم.فالعلامة التجارية لمنتجات أندر آرمور تقوم في جوهرها على الابتكار، وذلك من أول قميص صممته عندما شعرت بالضيق من تعرق ملابسي كرياضي.

– ما الذي ألهمك ابتكار المنتجات التي صنعتها؟

كنت لاعب كرة قدم أميركية ضمن فريق المدرسة الثانوية، ثم فريق الجامعة، ولعبت في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وهو أعلى مستوى في الجامعة، والذي يؤهّل إلى اللعب في دوري المحترفين – ولم يكن ذلك أحد خياراتي.

وبعد كل هذا المشوار الرياضي كان إنجازي الوحيد يتمثل في تكوين الكثير من العلاقات الرائعة؛ كان كل أصدقائي يلعبون في الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية، وحينها خطرت لي فكرة – بصفتي رياضي غير معروف، أخذت على عاتقي مهمة البحث عن وسيلة لتحسين أحوالي وظروف عملي بطريقة أو بأخرى! لذا، تساءلت لماذا لم يفكر أحدٌ من قبل في صنع ملابس قصيرة الأكمام لارتدائها في فصل الصيف وملابس طويلة الأكمام تصلح للارتداء في فصل الشتاء، ولم يكن هناك بديل لها.

ابتكرنا منتجين: أحدهما لفصل الصيف باسم “هيت جير”، لأنه يُحافظ على رطوبة البشرة عند ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، والآخر باسم “كولد جير” للحفاظ على دفء الجسم في الشتاء. كان أحدهما عبارة عن قميص قصير الأكمام من ألياف صناعية والآخر طويل الرقبة ومصنوع من النايلون والبوليستر والليكرا ويمتاز قماشه بالرقة الشديدة وخفة الوزن ولكنه يحافظ على دفء الجسم. وقد تمت مراعاة في تصاميم ملابس “كولد جير” وجود قنوات في نسيجها تعمل على الحفاظ على حرارة الجسم. إنها تقنية مبتكرة ورائدة – طريقة لم يفكر بها أحد من قبل. قبل أندر آرمور، كان الابتكار يقتصر على الأحذية.

وكانت هذه نقطة الانطلاق لتطوير منتجاتنا، فبعد بدايتنا بهذه الأفكار وصنع هذين المنتجين، انطلقت علامة أندر آرمور التجارية لخلق توجه يقوم على ابتكار كل ما هو جديد في عالم صناعة الملابس الرياضية.

ولا يعد شعار أندر آرمور هو السبب في كونها في المقدمة اليوم، حبث أنها قد تمكنت من احتلال مكانتها طويلًأ قبل ابتكار أية شعارات بفضل تميزها. والأمر لا يرتبط فقط بالشكل والتصميم، فهي مسألة مفروغ منها، حيث يشعر المرء بالأناقة عند ارتداء ملابسنا، ولكن لآن ملابسنا تحتوي أيضاً على مكونات مطاطية تتيح التمدد، كما أنها تحتوي على مكونات تتيح التخلص من الرطوبة والتعرُّق، بحيث إذا مشيت تحت المطر فلا تتشرب ملابسنا المياه المتساقطة بل تسقط عليها دون أن تمتصها. وهذا ما صنع اسم أندر آرمور في السوق، وجعلها شركة الملابس الأكثر ابتكاراً.

– ماذا يعني اسم العلامة التجارية (Under Armour)؟

كيفن: أردت في البداية تسمية الشركة “بودي آرمور” (أو درع الجسم) لأنني اعتقدت أن المنتجات التي نبتكرها قوية ومتينة كما لو كانت مضادة للرصاص، ولكنني لم أحفظ السر ورحت أخبر الجميع بالاسم، لأن الفكرة كان لدي بالفعل – كان هذا قبل ظهور الإنترنت في عام 1996 واتصلت بصديقي الذي كان يعمل في رئاسة قطاع الأعمال ويمكنه المساعدة في إنهاء إجراءات اعتماد براءة الاختراع والعلامة التجارية، وقلت له إنني أرغب في تسجيل علامة تجارية بهذا الاسم، فأخذ يبحث لمدة أسبوعين تقريباً، ثم عاود الاتصال بي وقال إن اسم “بودي آرمور” اسم عام للغاية وأن مكتب اعتماد العلامات التجارية لن يوافق عليه – لذلك كان عليّ أن أجد اسماً آخر.

فذهبت لزيارة أخي الأكبر (فأنا الأخ الأصغر لخمسة ذكور) في مكتبه وطرقت بابه للتحقق مما إذا كان مستعداً لتناول طعام الغداء فقال، أجل أمهلني ثانيةً.

ثم أردف: “ما أخبار ذلك الشيء الذي تعمل عليه حالياً، ماذا أسميته؟ أندر آرمور؟” كان يحاول مداعبتي كعادة الأخوة الكبار، فقلتُ: ” أندر آرمور! لا يمكنني تناول الغداء لأنني يجب أن أعود للمنزل وأقدم طلباً لتسجيل علامة تجارية بهذا الاسم”، ثم حجزنا الموقع ورقم الهاتف وفعلنا كل شيء في نفس اليوم!

 – أنتم تتميزون بالابتكار كما ذكرت. فكيف تطورون أسلوب المزج بين التقنيات التكنولوجية ومنتجاتكم؟

كيفن: من المنتظر طرح منتجات كهذه في الأسواق قريباً (UA Rush)، وهي تقنية جديدة نسعى إلى إطلاقها خلال أسابيع قليلة. تقوم فكرة هذه التقنية على تشرب النسيج نفسه بملح معدني، والذي ثبت (من خلال إدارة الغذاء والدواء الأميركية والعديد من الهيئات الأخرى في جميع أنحاء العالم) قدرته على تحسين عملية تدفق الدم. بدأنا باستخدام هذه التقنية مع لاعب كرة القدم الأميركي، توم برادي، وهو أحد أقدم الرياضيين الذين يمارسون هذه الرياضة ولا يزال يقدم أعلى المستويات، بفضل اعتنائه بجسده.

– مما تُصنع خيوط القماش؟

كيفن: هذا سؤال مهم – تُصنع ألياف الملابس بتقنية الأشعة تحت الحمراء.

– لكنها لا تحتوي على أي مكونات عضوية؟

كيفن: بلى، فالبلورات المستخدمة في تركيبها وتفاعلاتها عضوية، ووظيفتها مساعدة الجسم على التعافي بعد التعرض للإصابة أو الإرهاق خلال التمارين الرياضية في اليوم السابق. إنها تشبه تقنية أحذية “هوفر” التي تحتوي على وسادة موفرة للطاقة، والتي ثبت أنها أفضل من أي شيء آخر، ولكنها تتميز أيضاً برقاقة تحتوي على تطبيق خاص بها. لذلك عند شراء الأحذية، يمكنك تحميل التطبيق وتتبع مسارك عند الجري. أي أنك لن تحتاج إلى إحضار هاتفك الجوال عند الجري، وكل ما عليك هو أن تلبس الحذاء وهو سيقوم بتسجيل كل المعلومات المطلوبة داخلياً، وعند فتح التطبيق، سيتم تحميل تلك المعلومات واسترجاعها ومزامنتها، بحيث يُظهر لك زمن ومسافة الجري وطول الخطوة وسرعتك، وسيقدم لك نصائح وتوصيات تدريبية أثناء الجري أو بعده.

 -هل يعرف الحذاء الرياضة التي أريد أن مارسها؟

كيفن: لقد صُمم هذا الحذاء من أجل الجري، لذلك يبدأ عمله عندما تقطع ثلاثة أميال في الساعة وتبدأ في التحرك بسرعة تتجاوز سرعة المشي.

– أفهم أن منظوركم للتقنية يتجاوز مجرد تثبيت تطبيق في أحذيتكم، فأنتم تستخدمون أحدث التقنيات التكنولوجية في معظم منتجاتكم، أليس كذلك؟

كيفن: أجل، وكما صرح باتريك، فإننا لدينا أكبر مجتمع رقمي للصحة واللياقة البدنية في العالم!

وهناك تطبيق استطعنا الحصول عليه منذ سنوات باسم (MyFitnessPal (MFP والذي يعد أكبر قاعدة بيانات للأغذية في تاريخ البشرية. وسيتم تحميل ما يقرب من 12 مليار مادة غذائية من كل بلدان العالم، وتسجيلها في التطبيق ليخبرنا بالأسلوب الغذائي للشعوب.

المحتوى ذي الصلة