لم يكتفِ السائق الإماراتي محمد المطوع الشحي بمجرّد إنهاء السباق، بل حجز سائق أبوظبي الواعد مكانه على منصة التتويج في الجولة السادسة من كأس سباق فرنسا 208 في كاردبيلز.
هذا وقد شارك المطوع في العديد من السباقات الدولية في السنوات العشرة الماضية، حيث تنافس في العديد من المجالات، بدءاً من الكارتينج، ومروراً بالمقاعد الفردية الفورملا والسيارات السياحية، وصولاً إلى سياراتGT، حيث وجد خلال السنوات الخمسة الماضية أن شغفه الأول يكمن في سباق الرالي للسيارات. وقد فاز ببطولة الشرق الأوسط للراليات (فئة الشباب)، وتنافس في بطولة العالم للراليات (فئة الشباب).
وفي محادثة مع المطوع قال: “أنا سعيدٌ حقاً بالوصول إلى منصة التتويج في رالي كاردبيلز! حيث عملتُ أنا والسائق المساعد آرون بجد منذ بداية الموسم، وأحرزنا تطوراً إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم! وذلك نتيجة عملنا بتناغم والمزامنة الدقيقة مع بعضنا البعض، والحمد لله فقد وصلنا إلى مستوى عالٍ في فهم ملاحظات القيادة بحيث لا أحتاج للتفكير فيها مرتين عندما يقرؤها خلال السباق”.
وكان المطوع أيضاً في قائمة أفضل خمسة في رالي مونت بلانك الشهر الماضي مع فارق بضع ثوان بين العشرة الأوائل، ويُظهر هذا الفارق البسيط المستوى العالي للسائقين والانتصارات التي لا تأتي بسهولة في هذا المجال. وتُقدّم الراليات تجربة قيادة مختلفة حيث يُركّز السائق جُلّ اهتمامه على ملاحظات القيادة التي يقرؤها السائق المساعد والتي سبق وأن كتبها السائق، وهذه تجربة تختلف عن السباق على المضمار.
وقال المطوع أيضاً: “لقد قطعتُ شوطاً طويلاً بدعم من سمو الشيخ خالد بن فيصل القاسمي الذي تبناني من سباقات المضمار وآمن بإمكاناتي. وليس بوسعي أن أشكره بما فيه الكفاية على إيمانه بي، حيث أُهدي هذا التتويج له ولسباقات أبو ظبي على دعمهم لي طوال السنوات الخمس الماضية. ولا يفوتني أن أذكر أنPH-Sportsتستحق شكراً عميقاً على إعداد السيارة طوال الموسم وضمان استعدادي للمراحل المختلفة، ولا أنسى بالطبع الرعاة، والسائق المساعد، ووالديّ اللذان دعماني طوال رحلتي. أنا سعيد لرفع علم الإمارات في عام زايد، وفخور بأن أكون أحد أبناء الشيخ زايد وأن أرفع علم بلادي في هذا الحدث الدولي”.
يتطلّع المطوع إلى السباق القادم ولن يكتفِ فقط بالوصول إلى منصة التتويج، بل يتطلّع أيضاً إلى الخطوة الهامة في تحقيق الفوز، حيث أن كل سباق هو تجربة مضافة تُسهم في رحلته للفوز بالذهب، والمطوع متفائل جداً بالسباق القادم.