في مباراة السعودية وبولندا المقبلة سيخوض الأخضر مواجهة مصيرية وقوية أمام نظيره البولندي

المنتخب السعودي سيواجه منتخب بولندا في الجولة الثانية في الدور الأول من بطولة كأس العالم قطر 2022 ستُقام المباراة يوم السبت 26 نوفمبر الساعة الرايعة عصراً بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب المدينة التعليمية بالدوحة، ويعول المنتخب السعودي من خلال الإنتصار في هذه المباراة إلى ضمان تذكرة التأهل لدور الـ16 عبر تصدره للمجموعة الثالثة، التي تضم أيضا بولندا والمكسيك والأرجنتين، إذ يمكن للمنتخب السعودي إعلان تأهله رسميا إذا ما إنتزع الفوز على نظيره البولندي بإذن الله دون الانتظار لمواجهته أمام منتخب المكسيك في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.

مباراة السعودية وبولندا

يحتل منتخب السعودية صدارة المجموعة بـ3 نقاط، بينما يمتلك منتخب بولندا نقطة واحدة بعد أن وقع في فخ التعادل السلبي أمام المكسيك، ولم يحصد المنتخب الأرجنتيني أي نقاط، بعد هزيمته المدوية والتاريخية أمام السعودية.

سيكون التأهل للدور الثاني إنجاز يحمل في طياته الكثير، ليذكرنا بجيل 1994 الذهبي الذي كان تتخله أسماء نُقشت على صفحات التاريخ مثل ماجد عبد الله وسعيد العويران و فؤاد أنور الذين تأهلوا وتجاوزوا دور المجموعات للمرة الأولى.

أن المنتخبين لم يتقابلوا من قبل في تاريخ كل نسخ السابقة من كأس العالم، لكنهما لعبا ثلاث مباريات ودية في فترات متفرقة، وكانت نتائجها كلها لمصلحة بولندا، في عام 1994، تواجها مرتين وفاز المنتخب البولندي في مارس 1 – 0، وفي ديسمبر 2 – 1، وبذات النتيجة 2 – 1 فاز في المرة الأخيرة عام 2006، وتبلغ قيمة المنتخب السعودي 25 مليون يورو، أما القيمة التسويقية للاعبي بولندا فتقدر بـ255 مليون يورو مما يعني أن قيمة بولندا التسويقية تساوي تقريبا 10 أضعاف قيمة الأخضر بحسب شبكة “ترانسفير ماركت”.

ولكن كما تعلمنا من الإنتصار السعودي الملحمي على منتخب الأرجنتين الذي لم يخسر منذ 35 مباراة والذي يُعتبر أحد المرشحين للفوز بكأس العالم قطر2022، بأن التحليلات المبنية على الأرقام والتواريخ ليست كل شيء، فا كرة القدم خاصة على نطاق المنتخبات وكأس العالم يحركها عوامل أخرى مثل الإصرار والقتالية والأرض والجماهير والذكاء التكتيكي المتبع بدقة كما شهدنا على مصيدة التسلل المنفذة بإتقان من جانب المدرب رينارد ولاعبيه.

ويملك الأخضر في قائمة الأسماء المشاركة بكأس العالم الحالي 3 لاعبين سبق وأن سجلوا في المونديال، على رأسهم سالم الدوسري صاحب الهدفين، فيما اقتحم قائمة هدافي المونديال صالح الشهري الذي سجل الهدف الأول بمرمى راقصي التانجو، أي أن هناك لاعبين يملكون المهارة الفنية والثقة التي تسمح له بتحقيق الكثير على كل المراكز بدءاً من خط الدفاع الذي لمسنى قتاليته ومستوى تركيزه العالي في مباراة مع الأرجنتين عبر علي البليهي الذي قوض قوة ميسي الهجومية وإحترافية كلاً سعود عبد الحميد حسان التمبكتي بجانب الاعب الأفضل في المباراة حارس المرمى محمد العويس الذي أنقذ شباكه من عدة أهداف محققة،

بالإضافة لقناصين يعرفون الطريق نحو المرمى، والجدير بالذكر بأن الذي يفصل المهاجم سالم الدوسري ليصبح الهداف التاريخي الأول للأخضر في تاريخ مشاركاته المونديالية، هو هدف واحد .وإذا سجل الدوسري شباك البولندي تشيزني سيعادل رصيد سامي الجابر الذي يملك ثلالث أهداف في البطولة العالمية، ليصبحا مناصفةً هدافي المنتخب السعودي في المونديال.

والعنصر الأكثر أهمية يقود الفريق مدرب قوي يعرف كيفية تغيير مجرى الأحداث عبر خططه وتغييراته وقد يعتبره البعض أفضل من قاد الأخضر في تاريخ مشاركاته في المونديال، وتعرفنا على علاقته القوية مع اللاعبين وأساليبه غير الإعتيادية في شذب هممهم و عدم قبوله لأي تقاعس وتقصير تكتيكي من طرفهم ،عبر الفيديو الذي نشرته الصفحة الرسمية للمنتخب تُظهر كواليس المباراة أمام المنتخب الأرجنتيني التي حقق فيها المنتخب أول فوز تاريخي له بهدفين مقابل هدف، وظهر هيرفي رينارد خلال الفيديو وهو يحفز ويعاتب اللاعبين قبل المباراة وبين الشوطين، مما دفعم للفوز.

رينارد على أن فريقه استحق الفوز في المباراة الأولى، حيث قال في المؤتمر الصحفي قبيل مواجهة بولندا: “الحديث عن أن فوزنا على الأرجنتين كان مجرد صدفة هو أمر مضحك“. وذلك بعد ظهور التصريحات من المنتخب البولندي وأخرين ترمي في هذا المنحنى

أضاف المدرب رينارد في مؤتمره الصحفي الإخير قبل لقاء يوم السبت، بشأن الاعبين الغائبين عن مباراة بولندا: “ياسر الشهراني لاعب مهم وسنفكر فيه ونكافح من أجله وفيما يتعلق بالبديل فلدي خيارات عدة مثل سلطان الغنام ومحمد البريك وسعود عبدالحميد، وسترون البديل غدا”
وعن أصداء الفوز على منتخب الأرجنتين في افتتاحية مواجهات السعودية في المونديال، قال “رينارد: “الشعب السعودي فخور بالفوز، وطموحاتنا عالية، يجب علينا الاستمرار في التقدم من أجل سمعتنا الكروي”.

وعلى الجانب الأخر تحدث لاعب المنتخب البولندي، يان بيدناريك، عن مواجهة المنتخب السعودي،قائلاً: “المنتخب السعودي يعيش حالة من الاستقرار بقيادة المدرب هيرفي رينارد منذ سنوات.. وهذه هي نقطة قوته، كما أنه منتخب سريع وقوي ومنظم”.

فيما صرح اللاعب “كريستيان بيليك” أن منتخب السعودية استطاع أن يكسر رقما قياسيا بفوزه على منتخب الأرجنتين، وعبر قائلا” يجب أن نحترم منتخب السعودية، يمتلك لاعيبة جيدة بالفعل”.

وذكر في مدرب المنتخب البولندي ” تشيزلاف ميشنيفيتش”، بأنه على صدد خوض منافسة قوية ضد المنتخب السعودي على الرغم من معرفته بصعوبة المنافسة، إلا أنه أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بأن الفريق على أتم الاستعداد لمواجهة الأخضر، وقال “أعددت تشكيلتي الأساسية ولكن لن أكشف عنها في الوقت الراهن، قد تطرأ بعض التغييرات قبل المواجهة”.

وإستكمل حديثه: أن المنتخب البولندي ينوي أن يقدم أفضل ما لديه على أرض الملعب خاصة بعد مباراته الأخيرة مع المكسيك، موضحا “لقد تحدثت مع الفريق، واتفقنا على أنه عندما يشعر اللاعب أنه مستعد للتسديد على المرمى سيقوم بذلك”،

وكان أداء منتخب بولندا يعتبر أقل من العادي خلال اللقاء الأول ضد نظيره المكسيكي، حيث فشل في إجراز أي أهداف صمن المباراة، بالرغم من تواجد العديد من الأسماء الكبيرة في تشكيلته خاصة في خط الهجوم.
وعجز النجم المخضرم ليفاندوفسكي، مهاجم نادي برشلونة الإسباني، الحاصل على لقب أفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين، عن هز شباك المكسيك خلال المباراة، وأضاع ركلة جزاء في الشوط الثاني.
ويطمع الاعب في مواصلة تصدر قائمة الهدافين في تاريخ المنتخب البولندي، التي يتربع عليها حاليا برصيد 76 هدف.

كثرت وإختلفت التوقعات والتنبؤات التي تم تداولها على الحيز العام بين من يرمي بفوز السعودية ومن رجح فوز بولندا بناءً على تأثر المنتخب بغياب لاعبين أهمهم، كابتن المنتخب سلمان الفرج و المدافع ياسر الشهراني الذيين أصيبوا خلال اللقاء الأول للمنتخب مع الأرجنتين.

ومن السناريوهات المتوقعة هي التي عرضها المحلل سلطان اللحياني في تصريحات مُتلفزة عبر برنامج (أكشن مع وليد) قائلاً: “على لاعبي المنتخب السعودي أن يطبقوا طريقة الضغط المتوسط في خطة لعب المباراة والتركيز على كسب الكرة الثانية في الكرات الطوية من حارس منتخب بولندا، و وسط الملعب يجب أن يساند الأظهرة لمنع العرضيات وتقارب الخطوط لمنع التسديد، وفي حالة تنفيذ تلك الأشياء في خطة اللعب سيكون الفوز حليف المنتخب الوطني”.

قد يهمكم الإطلاع على بخطة دفاعية عبقرية المنتخب السعودي يكسر العقدة وينتصر في مباراة ملحمية على الأرجنتين