نقدم لكم نجم غلاف مجلة إسكواير السعودية لشتاء 2023-2024 الممثل السعودي ، محمد الدوخي، الكوميديان المتفرد وبطل فيلم مندوب الليل،

صعد على سلم الكوميديا بخطى ثابتة حتى أتقنها، ليرتقي اليوم نحو بُعد جديد بأداء مبدع، وليؤكد بأن الكوميديان الحق هو أفضل من يجسد دراما الواقع

إبن الرياض وعاشقها صاحب الحس الكوميدي الفريد، الذي يحمل الروح النجدية الأصيلة في ملامحه وأناقته وأدائه، محمد الدوخي صاحب الأربعين عامًا، أرسى مكانته في وعي الجمهور السعودي المعاصر، وأصبح جزء مهماً في تشكيل حالة إبداعية حديثة انبثقت من رحم ثقافة أهل الرياض ومنظورهم الساخر، بدأ سطوع نجمه على الساحة بالتعاون مع صديقه المخرج علي الكلثمي أحد مؤسسي تلفاز 11 شركة الإنتاج الأهم في صناعة المحتوى الفني اليوم، عبر تقديمها لبرامج وأفلام تعكس الثقافة السعودية بنمط كوميدي وبصمة خاصة.

بزغ نجم الدوخي بفضل انتشار مقاطع “الإسكتشات” على اليوتيوب في منتصف الألفيات الميلادية، وتطور أداؤه وصقلت موهبته المدفوعة من سجيته البسيطة التي تصل لقلب المشاهد بسهولة، وترسم الابتسامة على محيّاه، ليصبح مع السنوات أحد أهم وجوه عالم الكوميديا، وليترسخ وجوده في ذهن جيل كامل بأدوار مثل أستاذ علوم المرجلة وسلسلة خمبلة وفيلم الخلاط،

تأتي اليوم نقطة تحول في مسيرته ترنقي به لبعد جديد، وليكشف ضمنها عن جانب إبداعي لم نكن واعيين به، بعد قرابة عقد من الكوميديا، وذلك عبر تجسيده لدور أكثر جدية وعمق يقود قصة خارجة عن المألوف بالنسبة إلى الأفلام السعودية، هذا الأداء الناجح سيعبد الطريق أمام فصل جديد في مستقبل أعماله القادمة، نتحدث عن شخصية فهد القضعاني في فيلم مندوب الليل، ليصبح بطل أول فيلم طويل لرفيق دربه علي الكلثمي، الذي حقق إيرادات تتعدى العشرة ملايين ريال خلال أقل من أسبوعين منذ طرحه في دور العرض، ولا يزال الجمهور يقبل على مشاهدته. يتميز العمل بمجاراته لنمط أفلام لا تتبع النمطية في تشكيل القصة والبطل، كمثل أفلام “تاكسي درايفر” و”ثيف”، ولكن بدلاً من نيويورك تتجلى الرياض بجمال ليل شوارعها وعمق قصصها واختلاف عوالمها بأعين فهد القضعاني،

ونرى اتساع قدراته في تقمص الأدوار الدرامية عبر هذه الشخصية ، الشاب المتوتر الوحيد التي رمت به ركاب الحياة بعُقدِها المعاصرة نحو عقبات واقعية وضعته في مكان لا يحسد عليه، ولكن محاولاته لإنقاذ نفسه وعائلته تدفع به نحو الهاوية.

كيف وصلت وحضّرت لدور فهد القضعاني في مندوب الليل؟

استمتعت بدور فهد القضعاني، التجربة كانت جميلة، صعبة وسهلة، شخصية فهد مرت بمراحل متلاحقة خلال كتابة علي الكلثمي ومحمد القرعاوي للنص، عبر ثلاث عشرة مسودة، حتى ُصقلت طبيعته، وتشكلت روحه واتضحت صورته، وبالتزامن مع ذلك كنت أحضر الأرضية النفسية للشخصية على مدى سنة وأكثر، وذلك عبر مشاهدتي لأفلام كلاسيكية تدور في ذات فلك، مثل فيلم تاكسي درايفر “سائق التاكسي” وكنج اوف كوميدي “ملك الكوميديا”، بجانب قرب الكلثمي مني خلال هذه المرحلة مما سهل على إرساء هذه الأرضية بطريقته الخاصة، حيث كان يُريني صورة صديق لنا بعيداً عن عالم التمثيل، لكن شكله السينمائي مثالي ليكون مرجعاً للشخصية، وحينها لم أكن أفهم أهمية إحالة التفاصيل الإنسانية للصورة السينمائية بهذه الطريقة، وبعد استيعابي لهذه الإشارة بدأت التحول الجسدي (خسارة الوزن)، ودراستي لأربع صفحات، هي نتاج لقاء المخرج مع الطبيب النفسي التي سهلّت عليَّ تقمص فهدالذي تظهر عليه علامات الإرهاق من قلة النوم والتوتر بموجب حالته النفسية، لذا كنت أصور طوال اليوم بلا راحة، الأمر الذي صب في واقعية هيئته الخارجي دون الحاجة إلى مكياج أو مؤثرات، وعلى طول مدة التصوير التي امتدت لـ 55 يوماً كنت أنام بملابس الشخصية، عندما أعود إلى البيت أختلس بعض ساعات الراحة، لأعود مجدداً لشخصية فهد في يوم التصوير التالي.

هل واجهت عقبات في أثناء التصوير؟

واجهتنا عقبات كثيرة في أثناء التصوير، ولكني كنت سعيداً بل ومحظوظ بها، لأن أثرها كان إيجابياً على الشخصية وسردية الفيلم، وأخرجت منها طاقة ساعدتني على المحافظة على روح وشكل فهد البعيد عن الراحة والوسامة والسعادة، بل ُمتعَب ينام داخل سيارته في أي زاوية من زوايا المدينة التي لا تنام.

إلى ماذا توعز الواقعية التي رأيناها في الفيلم؟

الواقعية والصدق الذي رأيته هو نتيجة لعدد من العوامل، بدءاً من مواقع التصوير والاختيارات الفنية، مثل بيت فهد وملامح شخصيته وحالة عائلته، والأزياء وشوارع الرياض وتفاصيلها التي أظهرت روحها، وتراكيب الشخصيات الحقيقية والحوارات الواقعية غير المبتذلة.

تناغمك مع علي الكلثمي يؤكده نجاح تعاوناتكم، مما يوحي بأريحية في العمل تبطنها صداقتكم القديمة، هل من الممكن أن نراك يوماً تعمل مع مخرج آخر؟

بالتأكيد، على الممثل العمل مع مخرجين مختلفين يمتلكون رؤى وأفكاراً جديدة، وهناك الكثير من المخرجين المتمكنين في السوق السعودي، لكني صراحةً محظوظ بصداقتي وقربي من علي وشاهدتي فيه مجروحة إذا أردت أن أوصف إبداعه وقدرته على ترجمته على الشاشة، ولكن إذا أتاني مخرج أحب أعماله الفنية وبصمته في تشكيل الصورة السينمائية، ويملك نصًا متميزًا سأعمل معه.

بناءً على تجربتك الشخصية كيف ترى تجسيد الأدوار الكوميدية في مقابل الدراما؟

الكوميديا والدراما مختلفان كمثل خط الحجاز مقابل خط الشرقية كلاهما يحتاج إلى تحضير مختلف بحيثيات خاصة قبل أن تسلكهما، والكوميديا ليست سهلة، بل تحتاج إلى دراسة وكم كبير من الفطرة كما هو الأمر في الدراما، ولكنهما متساويان من جانب الجهد المبذول، حيث أني بطبيعتي أجهز للدور بكل السبل المتاحة حتى في الكوميديا التي أملكها بطبيعتي، مثلًا في فيلم الخلاط حضرت لشخصيتي لفترة طويلة، واستشرت بعض الزملاء لكي أتيقن من فاعلية الكوميديا بداخلها واتساقها مع الهدف، كلاهما بحاجة إلى تعاطٍ مختلف.

لا نراك متواجداً بكثرة في الأعمال التي تكتظ بها الشاشات، لماذا؟

أعمالي هي إرث لي وللعمر، لذلك أحرص على اختيار المشاريع المتقنة التي تستحق أن يراها الجمهور، وأؤمن بديمومة ما أقدمه سواءً كان على اليوتيوب أو السينما أو منصات البث، تراني دقيقاً في اختياراتي، عُرضت علي العديد من الأعمال خارج تلفاز 11 التي أُنْتِجَت لاحقاً، ولكنني عندما أقرأ النصوص التي تعجبني يصعب على قبولها بلا تحضير، لأني بحاجة الوقت الكافي لأخرج بالمستوى المراد، وذلك ليس متاحاً في المشاريع المطروحة علي. ولكن الأيام القادمة مليئة بأعمال ذات نصوص جميلة وممثلين متميزين سترضي الجمهور.

ما هو منبع أو نقطة التحول التي زرعت بداخلك روح الكوميديا؟

الحياة بتتابعها هي التي أوصلتني إلى هنا، ولكن التكوين وجذور الكوميديا خرجت من منزلي وعائلتي المفعمة بالظرافة، حيث كنت أدخل تجارب للأداء في كل صباح، أتجهز ببعض النكات القوية خروجي للصالة لأحيي والدتي وجدتي الذي بالكاد كنت أراهم من خلف جبل التمر المحاط بدلال الشاي والقهوة، هنا أدخل تجربة الأداء أرمي بما عندي، حينها إذا استطعت بث روح الإيجابية وإضحاكهم، وهو ليس بالأمر السهل نظرًا لظرافتهم. ابدأ يومي ببهجة الإنجاز، أظن من هنا تأسس حس الكوميديا بداخلي، من بيتنا الذي أسميه خمبلة، وذلك لا يعني أن البيت يطغى عليه الوردية الأفلاطونية حيث توجَد مشكلات كمثل أي بيت آخر، ولكن الكوميديا تخلق نوعاً من التوازن، وتُسْتَخْدَم كأسلوب دفاع في لحظات الضمور والحزن أو الغضب، حينها تجدنا نسخر من أنفسنا لكي نخفف وطأة الموقف أو الشعور السيئ.

أمي تمتلك ظرافة غير عادية، أظن أنها تشكلت بفعل فطرتها ومحيطها، منذ طفولتي وأنا أعي ذلك، أضحكتني وأسعدتني في كل مراحل عمري، بجانب حكمتها وتربيتها وتقويمها المحوري لمسار حياتي، لذلك أنتشي بالفرح عندما أرد إليها بعض هذه الضحكات، والكثير مما تراني أقدمه في خمبلة مستوحى منها، لذلك تجدني في الكثير من الأحيان أجلس عند قدميها واقتبس منها.

تمتلك ستايل كلاسيكياً مميزاً، خاصةً في اختياراتك للثوب والشماغ، من أين تستوحي ذلك؟

ستايلي فيما يخص الزي السعودي هو أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلي، لأنه استمرار لخط سير “عبّده” جدي برفقة أصحاب الجلالة الملك خالد والملك فيصل عليهم رحمة الله، وعلى وجه الخصوص الملك الخالد الذي أرى في أناقته الراقية والفريدة بوصلة لذوقي منذ الصغر، بالإضافة لقرب جدي منه، كما ساهمت مشاهدتي خلال نشأتي لأشرطة العرضات القديمة التي يظهر فيها الأمراء والشيوخ بثيابهم و(ترسيمهم) الراقي، تلك كلها عوامل كان لها دور في تشكيل انجذابي لهذه الأناقة الرصينة، وكنت أراقب منذ طفولتي ذلك الشخص الذي يرتدي ثوبه وشماغه بأناقة لا تضايقه في جلسته وحركته، منذ السادسة من عمري وأنا مهووس باتباع الطريقة الصحيحة في ارتداء الشماغ والعقال واختيار النوع واللون الصحيح، ليتطور كل ذلك إلى نمط الأزياء السعودية التي أرتديها اليوم. ولي صور كثيرة من الثمانينيات، وأنا ألبس الزي السعودي خلال طفولتي في سوق الثميري، لتُأكد علاقتي القديمة وحرصي على هذا الموروث الغالي على قلبي.

هل تفكر في الدخول لعالم الأزياء بشكل جدي، لتحافظ فيه على هذا الموروث الذي تحبه؟

حالياً أبذل كل جهدي للمحافظة على هذا النمط من الزي السعودي الجميل، وذلك الموروث هو أمر حساس في نظري، فلا أرضى بتمييعه أو تحويره بطريقة تستنقص من هويته وأيضاً لا أرفض تطويره بما يتناسق مع أصالته، وأعمل حالياً على مشروع علامة أزياء تعكس هذا النهج والنمط من الثياب الموجودة حولنا، والتي أراه في مختلف مناسباتنا وعرضاتنا.

ما رأيك بتسليط الضوء في مندوب الليل، على البعد الطبقي، الجانب الذي قد يستنبطه بعض المشاهدين من الفيلم مندوب الليل؟

البسيطين يحتاجون إلى الأغنياء والعكس صحيح، وفهد ليس بفقير، بل ينتمي إلى الطبقة المتوسطة، حيث أنه يملك بيتاً على العظم (تحت الإنشاء)، ولكنه مر بظروف صعبة، وتراكمت عليه الديون، وأخذت حياته منحنيات قاسية، وذلك يحدث لكثير من يقرأ هذه الكلمات، والتباعد والحواجز الطبقية لا توجَد في الرياض، (الطبقية بمفهومها النمطي)، حيث إن ثقافتنا تعتمد على التعاضد فيما بيننا خاصة في أساسيات الحياة المسلّمة مثل المأكل والملبس ولا سيما الصحة ذات الأولوية بالنسبة للجميع، (تلك إحدى الرسائل في نهاية فيلم مندوب الليل)، ويمكنك لمس هذا الترابط الاجتماعي أيضا، في صلاة الجمعة التي أحب أن أصليها في أحياء ومناطق الرياض المختلفة من الشمال للجنوب، لكي أرى مشاهد انعدام الطبقية مثل مرافقة السائق لصاحب العمل في الطريق للمسجد، وتحيات الجيران لبعضهم، والأب ذو الحال الميسور وابنه وهم يركبون سيارتهم الفارهة الجميلة، وأبناء الطبقة المتوسطة الذي انتمى إليهم، اللذين تحيط حياتهم البساطة الباعثة للرضى البعيدة عن التكلف، بالإضافة للحوارات بين المواطنين باختلاف خلفياتهم كان من أهل الرياض أو القادمين إليها، لذلك لا أرى الفيلم يتمحور حول الطبقية، بل يركز على جوانب إنسانية وحالة البطل المرضية المليئة بالتوتر والعقبات الذي تدفعه لاتخاذ قرارات صعبة.

ماذا تمثل لك مدينة الرياض ومدى تأثيرها فيك؟

الرياض بالنسبة هي منبع الروح، إذا حسبت المدة التي سافرت فيها خارج المملكة، على طول حياتي فلن تتجاوز الشهرين، حيث اني لا أستطيع أن أغيب عنها لمدة طويلة، كل ما تركتها أجد نفسي تتوق إليها، فلا أستطيع أن أخرج منها، أهلها هم أهلي، أعشقها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بكل ملامحها ومواسمها، أحب صيفها الحار وشتاءها الساحر، ومن أبرز ما يميزها هو تنوعها الثقافي المترامي على طول مساحتها الشاسعة، بالإضافة لوديانها التاريخية التي في نظري هي أجمل من أنهار سويسرا،

تكون في وسط ناطحات السحاب الشاهقة والمتطورة في مدينة الملك عبدالله المالية، وبعد لحظات تجد نفسك داخل حواري الجنوب القديمة المفعمة بالحياة التي أطمئن داخلها، مثل بيت فهد القضعاني الذي لا يبعد عن بيت أمي سوى بضعة أمتار، لا أظن بأن هناك مدينة تماثلها إطلاقًا، لذلك كنت مستمتعاً خلال تصوير الفيلم، لتصويرها بحلتها الحقيقية غير الإعلانية ولتنقلي في مناطقها المختلفة والفريدة.

هل تَصدق الصورة النمطية التي تطلي أهل الرياض بالقسوة في التعامل؟

نحن لطيفون في قلوبنا وأفعالنا، ولكن قد يصح التصور بأننا قُساةٌ بعض الشيء في تواصلنا وتفاعلاتنا، خاصة بالنسبة لمن هو جديد على بيئتنا، ولكن من يعيش في الرياض لمدة طويلة ويفهم طبيعة أهلها وتركيبتهم الاجتماعية، سيستوعب مصدر شدتهم، وسيكتشف خصائص الفكاهة واللطافة الحميمية في شخصيات أبنائها التي تظهر للمقربين منهم، خاصة إذا تقربت منهم وأصبحت منهم.

هل تحاول إضحاك من حولك في حياتك الخاصة؟

لست هذا الشخص الذي يريد أن يتصدر المجالس ويصبح كوميديانها، ومعرفتي بالكوميديا تجعلني حكيماً في انتقائي للأوقات المناسبة لإخراجها، وأتضايق من الكوميديا عندما تكون في الوقت والبيئة غير المناسبة، خاصة إذا كانت سيئة حينها تكون ردة الفعل (سلامات يا بوي وش جالس تسوي)، ولكن إذا كانت في غير وقتها وجيدة قد أتقبلها، وإن كانت مثلاً في بيئة خاطئة مثل عزاء.

هل تحب مشاهدة ممثلين معينين عرب أو عالميين؟

أحب الكثير من الممثلين من مختلف النطاقات والخلفيات، من الدراما للكوميديا الى الرعب، وكنت لا أحب البعض، ولكنهم أقنعوني بأدوار غيرت رأيي، وهناك على الجانب الآخر من فعل العكس خاصة في الكوميديا من زاد جرعتها ولم يجددها، فأصبحت أنفر منه، لا أريد ذكر أسماء لكيلا يتحسس أحد.

ما أهمية الصمت والترقب في الكوميديا؟

أنا شخصيا أعشق الصمت، وإذا وجدت شخصاً يشاركني هذا الشعور بإتجاه الصمت سأتمسك به، وحتى على النطاق الشخصي، منذ بضعة أيام ذهبت مع صديق لي الى البر وخلال رحلتنا التي امتدت لست ساعات لم نتكلم سوى 45 دقيقة، الذي رافقني كان واعياً بأهمية الصمت في هذه اللحظات التي قد أكون أكتب فيها، أو أحضر لشيء أو أفكر.

حدثني عن صُناع الأفلام السعوديين اللذين تترقب نجاحهم؟

أرى المجال عموماً مفعم بالصناع الموهوبين الذين يشعروني بأن القادم أجمل ولا خوف على مستقبل الصناعة، أمثال مخرجين أحبهم منهم علي الكلثمي بالتأكيد، والأخوين قدس ومشعل الجاسر، بالإضافة لوُجود مخرجين مستجدين لطيفين ولهم مستقبل، يبهرونني برؤيتهم المختلفة، ولا سيما مشعل الجاسر الذي يتميز بأنه جمع بين الجيل القديم والجديد، ومن المذهل أنه قدم أفلامًا طويلة وقصيرة متميزة بمنظوره الخاص الذي يتفرد به، كل ذلك وهو لا يزال في بداياته، وليس هناك من يستطيع أن يصنع أفلام مشعل سوى مشعل.

ما هي الأفلام التي تحب مشاهدتها وتستوحي منها؟

الذي قد يتفاجأ منه البعض هو أنني أحب أفلام الرعب جداً، وإن شاء الله أنني سأعمل فيلم رعب إذا وجدت نصاً متميزاً، وأيضاً أشاهد أفلامًا إيطالية قديمة لأجل الصورة والأداء وتعابير الممثلين وبلا الحاجة لفهم الحوار، بجانب أنني أشاهد الكثير من الأفلام القصيرة، وبالمناسبة هناك الكثير من الإشارات لأفلام قصيرة إيطالية وألمانية استوحيت منها خلال تصوير مندوب الليل.

فريق العمل:

حاوره: عبدالرحمن زكريا الفيصل

تصوير: محمد العثمان

موقع التصوير: نادي فوياج/ سلطان نايف الوسمي

مساعد أزياء: شارليت مارش ويليامز

قد يهمكم الإطلاع على صالح أبو عمرة يضع بصمته الخاصة في الكوميديا السعودية

المحتوى ذي الصلة