إن الشهر الفضيل مؤخراً أصبح موسم المسلسلات العربية بل ماراثون تتنافس الأعمال الدرامية من خلال إحداث الصدى المراد في الرأي العام بهدف جذب الإنتباه و بمقتضاه المشاهدات، و لكن بأي عنوان تريد بعض المسلسلات التي تتخم بها كل شاشات الوطن العربي، وهنا يكمن المحرك للخروج بقصص و سيناريوهات و مشاهد تهدف للصدم والجذب و خلق الزخم الذي سيرفع نسب المشاهدة، بلا وازع أخلاقي، أو في حالات أخرى نرى قلة الإحترافية وسوء الأمور اللوجستية والإدارية في الإنتاج ،ليكون في بعض الأحيان السبب في إثارة الجدل، ويجب على الجهات المنوطة بالرقابة الفنية والجهات المنتجة للأعمال الفنية على حد سواء معرفة الخط الفاصل بين حرية التعبير الفني و تعدي و خدش القيم المجتمعية.مع عرض الجزء الأول من حلقات بعض الأعمال، وإختلفت ملابسات أزمات كل عمل عن الأخرى، ووصل بعضها للمطالبة بإيقافها عن العرض.
إليكم عينة من المسلسلات المذكورة
المسلسل الجزائري حب الملوك

أثار مسلسل حب الملوك الكثير من الجدل، منذ أوائل حلقاته المقرر عرضها في شهر رمضان المبارك، وذلك بسبب المشاهد الجريئة التي تخدش حياء العائلة الجزائرية، اللقطالت المليئة بالإيحاءات الجنسية التي لاقت ردود فعل ساخطة من طرف جميع شرائح المجتمع، وهو ما دفع هيئة سلطة الضبط السمعي والبصري (هيئة حكومية لمراقبة مضامين وسائل الإعلام) بعد مشاهدة حلقات المسلسل لمدة إسبوع لإستدعاء مدير محطة النهار تي في، وإتخاذ قرار وقف بث المسلسل وقدم مدير المحطة إعتذار للشعب الجزائري.
الكبير أوي

توجهت الدكتوره كوثر محمود محمود، بصفتها النقيب العام للتمريض المصري، بتحريك دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالبت فيها بإيقاف عرض مسلسل الكبير أوي 6، مشيرة إلى أنه تضمن إساءة واضحة للممرضة المصرية، وذلك لظهور الفنانة رحمة أحمد بدور مربوحة مع الفنان أحمد مكي وهي تحاول إغرائه في ليلة الزفاف، وحاولت الظهور بمظهر مغري أمام زوجها، فتوجهت لإرتداء زي التمريض الذي أشعل حماسه، وبعد عرض الحلقة توالت الدعوات عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أطقم التمريض المصرية، ومن الكثير من الممرضات والعاملين بهذا القطاع، بوقف عرض المسلسل، متهمين طاقم العمل بالإساءة للممرضات المصريات.
مسلسل سوتس

وبدأت الأزمة بإعلان إحدى شركات الملابس أنه “تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد شركة تي فيجين للإنتاج الإعلامي منتجة مسلسل (سوتس بالعربي) التي حصلت على كامل ملابس وبدل نجوم فريق عمل المسلسل، دون سداد ثمن تلك الملابس، والبالغ قيمتها مبلغ 2.7 مليون جنيه مصري تقريبا”، وصرحت الشركة المنتجة بأنها تفاجأت بأنباء تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي عن إجراءات قضائية من شركة ملابس جاهزة تدعي أن لها مستحقات مالية عن توريد (بدل) لمسلسل شهير حقق نسب مشاهدة عالية، وعمدت إلى خلط الحقائق.
مسلسل دنيا تانية

بدأت الأزمة في اليوم الأول من شهر رمضان، وعُرضت الحلقة الأولى التي لاقت رد فعل سيء، من قبل الرقابة على المصنفات الفنية بسبب مشهد ، إعتبرته الرقابة زنا محارم وهي لقطة صادمة، وقرر المجلس الأعلى للإعلام وقف الحلقة الأولى من المسلسل لعدم حصولها على تصريح من الرقابة على المصنفات الفنية. و صرح كاتب العمل أمين جمال اتفق مع مسؤولين الرقابة على إجراء تعديل في الخطوط الدرامية للشخصيات لتتناسب مع القوانين واللوائح وقمنا بإجراء التعديلات الجديدة بناء على مناقشات وتفاهمات الحهات الرقابية ليستأنف عرض المسلسل.
مسلسل توبة

أثار مسلسل الفنان عمرو سعد، أزمة لصناعه، بعد عرض حلقاته الأولى، التي إستفزت أهالي بورسعيد ليطلقوا حملة ضد العمل، طالبوا فيها بوقف عرضه، مؤكدين أنه يسيء لمدينة بورسعيد وأهلها التي يصورهم المسلسل بالبلطجية ، وأطلق البعض بعدها هاشتاج تحت عنوان “مسلسل توبة لا يمثل بورسعيد”، وهاجم البعض العمل، مؤكدين أنه لا يمثل المدينة ولا أهلها.
مسلسل إنحراف

أثارت الحلقة الأولى من مسلسل انحراف من بطولة الفنانة روجينا، جدلا كبيرا، وذلك بعد المشهد الذي ظهرت فيه “حور” الشخصية التي تقدمها روجينا، وهي تقتل زوجها، الشخصية التي يجسدها الفنان محمد لطفي، الأمر الذي دفع النائب محمد عبدالله زين الدين عضو مجلس النواب، بتقديم بمذكرة عاجلة لرئيس المجلس المستشار حنفى جبالى يطالب فيها باتخاذ إجراءات ضد المسلسل.
من شارع الهرم إلى

هو مسلسل كويتي ، تعرض للكثير من الاتهامات والانتقادات باعتبار أنه يحمل إساءة للمجتمع الكويتي وللعلاقات الإنسانية وكذلك للقيم الأخلاقية، ليصبح هذا العمل، الحديث الذي يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي،أحداثه تدور في إطار درامي اجتماعي لراقصة جاءت من شارع الهرم إلى المسيلة لإحياء حفل زفاف، لترغمها الظروف في البقاء في منزل والدة العريس، وتتوالى يتوالى الصراع بين الراقصة و الأم، من المشاهد التي أثارت حفيظة المشاهد الخليجي، أن أحد الأبناء والذي يعمل كاطبيب تجميل وأنه أضاع من وقته الكثير لـ”يجمّل” زوجته التي عليها أن ترد هذا الجميل وتكشف عن جسدها وتلبس لباس البحر حتى يلتفت الناس لها، ويسألون عن سر هذا الجمال لتزداد عمليات التجميل وتتضاعف أرباحه.