في العام الماضي، كلّفت شبكة نتفليكس شركة تلفاز 11 المختصة بصناعة الأفلام من مقرها في الرياض بإنتاج ثمانية أفلام لصالح الشبكة. وسلّطت هذه الاتفاقية الضخمة الضوء على تزايد الشغف تجاه المحتوى الإبداعي في المملكة العربية السعودية، كما مهدت لمرحلة جديدة من صناعة الأفلام في المنطقة، بمشاركة مجموعة من النجوم والمبدعين.

لطالما شكّل الشغف بداية الطريق نحو الإبداع والتميز. إنه ببساطة الشغف الذي يؤثر بشكلٍ مُطلق على حياتنا اليومية، ويستحوذ على أفكارنا، ويمنحنا طريقة جديدة لرؤية العالم من حولنا، ويدفعنا لنهل المزيد من المعارف، والتعمق أكثر في الأشياء وتخطي الحدود المألوفة. هل أنتم متشوّقون لمعرفة هذه القصة؟ في الواقع، الأمر أشبه بفعل أشياءٍ نابعة من القلب، نُضحي خلالها بالتزامات أخرى وأوقات الفراغ المتاحة لدينا بهدف تنمية شغفنا والسعي نحو طموحاتنا وكل ذلك بسعادة ودون أي مُقابل.

وهذا ما أسس لبداية التعاون بين علاء يوسف فادان وعلي الكلثمي. بدأت القصة مع الكاميرات الرقميّة أحادية العدسة (DSLR)؛ حيث التقى الشابان وهما في منتصف العشرينات من عمرهما عن طريق صديق مشترك، وتعاونا في مجال التصوير وإنتاج مقاطع فيديو قصيرة تسلط الضوء على عناصر الثقافة التي تتحدى المألوف. وفي ذلك الوقت، شكّلت العروض الكوميدية الحية مشهداً جديداً يتطور بشكلٍ ملفت في المملكة العربية السعودية. وبدأ الثنائي بتصوير نجوم الكوميديا الدولية ممن يزورون المملكة، وبتخصيص أفلامهم الوثائقية الأصلية والعفوية لسرد قصصٍ جديدة وغير محكيّة عن أولئك النجوم، والذين كان من بينهم مشاهير في مجال الكوميديا والفن والتصوير والرسوم المتحركة. وركز الثنائي في عملهما على هدفين مُتباينين؛ حيث أرادا الاستفادة من قاعدة المتابعين المتنامية على الإنترنت لتغيير تصورات الجمهور حول المبدعين السعوديين، فيما ركز الهدف الثاني على جوانب شخصية تتعلق باستخدام الأدوات وتحدي الذات لتطوير فن سرد القصص.
وساهم ذلك في توفير مساحة تدريب عملية مثالية للجيل الأول من المبدعين؛ ولكن مسار العمل لم يكن واضحاً، وكانت إمكانات القطاع متواضعة في البداية. وعمل فادان والكلثمي على الاستفادة من شغفها للإجابة عن سؤال هام: «لماذا قد يختار المرء العمل بوظيفة لا يُحبّها من الساعة التاسعة حتى الخامسة، في حين يمكن الحصول على المال مقابل شيء تُحبه؟»

وحظيت هذه الأفكار بأصداء إيجابية لدى إبراهيم الخيرالله، الذي كان يعمل في أحد البنوك من الساعة التاسعة حتى الخامسة، وأصبح معروفاً لاحقاً باسم «فات خيرو» بعد أن لعب شخصية كوميدية حظيت بشعبية كبيرة على خشبة المسرح ومنصات الإنترنت.
وسعى الخيرالله إلى دخول مجال الكوميديا الارتجالية مدفوعاً بإحباطه من وظيفته المكتبية وشغفه بالأداء على خشبة المسرح، وهو ما كان أمراً غريباً في ذلك الوقت لأن جميع العروض كانت تُقدم للجماهير السعودية باللغة الإنجليزية. وبعد تعمّقه أكثر في هذا المجال، أدرك الخيرالله أثناء تأدية عرضه ذات ليلة على خشبة المسرح بأن الجمهور ينتمي بالكامل إلى أصولٍ عربية، ورأى بأن هناك فرصة مواتية للاستفادة من ذلك بدلاً من تأدية العروض باللغة الإنجليزية. وقرر في نهاية المطاف سرد القصص والحكايا الطريفة باللغة العربية. وأحب الجمهور هذه الفكرة، وكان الخيرالله يعلم بأنه مُقبل على خطوة استثنائية في مسيرته. وكان فادان والكلثمي يجلسان بين الجمهور، وأدركا بين الخير الله على وشك القيام بخطوة استثنائية بكل المقاييس في مشهد الكوميديا السعودية.
وبشكل عام تحظى عروض الكوميديا برواج أوسع مقارنة بالأفلام الوثائقية خاصة مع عرضها على منصات إلكترونية عديدة. وتزامن ذلك مع ازدهار وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة آنذاك، حيث بدأ الناس يستخدمون تلك المنصات، وخاصة تويتر ويوتيوب، لمشاهدة المحتوى. وإدراكاً لأهمية هذه الفرصة القيّمة، قرر الثلاثي (وزميلهم فنان الكوميديا فهد البتيري) إطلاق عرض كوميدي على الإنترنت بمشاركة فادان وكلثامي، بينما تولى خير الله تقديم العرض. وسرعان ما أصبح هذا المحتوى شائعاً، ولا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، وشمل ذلك مقطع الفيديو الشهير (No Woman, No Drive) الذي صدر عام 2013 لدعم قيادة المرأة السعودية للسيارة، والذي ساعد من خلال فن الكوميديا على تغيير التصورات السلبية حول قيادة المرأة في المملكة.
وبفضل التركيز على الثقافة المحلية وتلبية رغبة الجمهور السعودي بسماع قصصٍ غير محكية، حصد هذا المحتوى ملايين المشاهدات على موقع يوتيوب، وحول «فات خيرو» إلى نجمٍ متألق على وسائل التواصل الاجتماعي.

وساعدت مستويات النجاح الاستثنائية في المجالات الإبداعية إلى جذب اهتمام الشركات والجهات الراعية. وتحتاج الجهات العاملة في مجال المحتوى إلى الرعاية بقدر حاجتها للتمويل. وتمتلك المجموعة، المعروفة رسمياً اليوم باسم تلفاز 11، الموارد والمعارف اللازمة والرغبة بتقديم عروض ومشاريع متعددة، والاستفادة من الوصول الفوري إلى ملايين المشاهدين على الإنترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ثم ظهرت شبكة نتفليكس في غمرة هذا المشهد لاحقاً.

وفي نهاية عام 2020 ومع تزايد عمليات الإنتاج في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت الشبكة العملاقة العالمية نتفليكس عن توقيع شراكة مع شركة تلفاز 11 بهدف إنتاج ثمانية أفلام روائية جديدة. وكان الطرفان تعاونا سابقاً لإنتاج مجموعة الأفلام القصيرة «ستة شبابيك في الصحراء». أما اتفاقية إنتاج الأفلام المتعددة فهي دليل على الثقة بمنهجيات ورؤية شركة تلفاز 11، وتأكيد واضح على الآفاق الواعدة لمستقبل صناعة السينما والأفلام في الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية بشكلٍ خاص.

إسكواير: مرحباً يا أصدقاء، أشكركم على تخصيص جزء من وقتكم الثمين لإجراء هذه المقابلة. في الواقع، انتشرت الكثير من الأخبار عن اتفاقية إنتاج أفلام متعددة مع شبكة نتفليكس. أتوجه لكم بخالص التهنئة، وأرجوا أن تكونا على أهبة الاستعداد للتعامل مع مستوى جديد من العمل الحافل بالضغوط والالتزامات؟
علاء فادان: مرحباً بكم وشكراً لهذه الاستضافة. في الواقع تبدو الأمور على خير ما يرام حالياً. ونعمل حالياً على تحقيق إنجاز مميز بالفعل ولكننا غير متأكدين تماماً من شكله النهائي؛ ونثق رغم ذلك بأنه سيكون إنجازاً خاصاً بكل المقاييس.
علي الكلثمي: كما ذكرتم؛ نحن بالفعل نشعر بالضغط، ولكن هذا الشعور نابع من الإحساس بالمسؤولية. فقد التزمنا سابقاً بالتدريب واكتساب المهارات، وحان الوقت الآن لإظهار ما يمكننا القيام به. وأعتقد بأن هذا المشروع جاء في التوقيت المناسب تماماً، بعد أن نجحنا في تخطي كل الصعاب، وحققنا نتائج أسبوعية مُلفتة، وحان الوقت لتحقيق إنجازات استثنائية جديدة. ويمثل ذلك تحدياً كبيراً بالنسبة لنا، ونحن نشعر بالخوف طبعاً، ولكنه نوع إيجابي من الخوف، يُشابه ما يشعر به الموسيقيون قبل الصعود إلى المسرح.
إبراهيم الخيرالله: قال ممثل الكوميديا ديف تشابيل ذات مرة بأن مشاعر الحماس كانت تغمره في كل مرة يستعد فيها لتقديم العروض على خشبة المسرح. وسيكون من الرائع فعلاً أن ننجح في صناعة أفلام بدافع من الشغف والثقة، ولكن ذلك لا يكفي لأننا بحاجة دوماً لتحدي أنفسنا وتخطي كل الحدود المألوفة.
علاء فادان: على مدى السنوات العشر الماضية، كنا نشق طريقنا بأنفسنا. ولم يكن المحتوى الكوميدي الذي نقدمه مألوفاً على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي في المملكة. ولكننا نجحنا في تحقيق مكانة رائدة. ونعتقد أننا أمام فرصة ذهبية لرسم ملامح جديدة لهذا القطاع، خاصة حينما يتعلق الأمر بإنتاج أفلام سعودية عالية المستوى وتقديمها للجمهور العالمي. ويدفعنا ذلك بطبيعة الحال للشعور بالخوف والارتباك، ولكننا نفعل ذلك إيماناً بالمسؤولية المُلقاة على عاتقنا.

إسكواير: إلى أي مدى ستواصلون المضي في تقديم المشاريع خلال مسيرتكم؟

علاء فادان: أنهينا الكثير فيما يخص إنتاج جميع الأفلام الروائية الثمانية.
علي الكلثمي: نعم، لقد انتهينا من كتابة معظم النصوص، ولا يمكننا التطرق للتفاصيل أكثر لأننا ملتزمون بالحفاظ على الخصوصية! ولكن يُمكننا القول بأن الأفلام ستُركز على مواضيع عديدة وليس الكوميديا فقط، وسنتعاون في هذا الإطار مع بعض صنّاع الأفلام السعوديين المتميزين. ويتمحور هدفنا حول إنتاج أفلام ترتبط بالثقافة المحلية، ويمكن للجمهور خارج المنطقة مُتابعتها بسهولة لأننا نسعى ببساطة لتقديم قصصٍ تهم كل الناس.
علاء فادان: نركز على سرد قصصٍ تتمحورحول السعودية لأننا لا نؤمن بأن العالم قد شاهد قصصاً حقيقة وأصيلة يرويها الناس في المملكة. ولاتزال الثقافة السعودية مجهولة بالنسبة للكثير من الناس؛ ولذلك نشعر بأنها فرصة مناسبة لسرد تلك القصص بشكلٍ أعمق لكونها ترتبط بالدرجة الأولى بمفاهيمنا الثقافية ولأننا يجب أن نلتزم دائماً بكتابة المحتوى عن مواضيع نعرفها بشكلٍ جيد. ونلتزم بسرد القصص المحلية والواقعية منذ حوالي عشر سنوات، وأعتقد بأننا نجحنا في ذلك. إذ نسعى لتقديم لوحة ثقافية إبداعية، ونرغب بالتحدث عن قصصٍ إيجابية تشكّل قوة ملهمة للجمهور.

إسكواير: لا شك ان الانتقال من إنتاج المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الأفلام الروائية الطويلة يشكّل خطوة مثيرة للاهتمام؛ فكيف تنظرون شخصياً إلى ذلك التغيير؟
ابراهيم الخيرالله: اندهشنا فعلاً بمستوى التفاعل الذي حصدناه من قاعدة متابعينا الواسعة. ونظراً لأننا لم نتقيّد بالعمل وفق الجداول الزمنية لمواسم شبكة نتفليكس، فقد عملنا على نشر المحتوى الخاص بنا عندما يكون جاهزاً، واعتاد الجمهور على رؤية هذا المحتوى في أوقات مختلفة. ومع تنامي قاعدة مُتابعينا بشكلٍ أكبر الآن، نحتاج لبذل المزيد من الجهد في تنفيذ مشاريعنا الجديدة مع الالتزام برفض العروض السريعة.

إسكواير: ما الذي يضيفه كل واحد منكم للحفاظ على حيوية هذه المجموعة؟
ابراهيم الخيرالله: لطالما أحببت المثل العامي الذي يقول أن يداً واحدة غير قادرة على التصفيق. وأعتقد بأنه يمكننا معاً تقديم أعمال تحظى برواج ومتابعة الجمهور.
علاء فادان: نتمتع كفريق عملٍ واحد بقدرة لافتة على التعاون، ونحن محظوظون جداً لأننا نكمل بعضنا البعض بطريقة مثالية. فعلى سبيل المثال، يساهم إبراهيم في نشر الطاقة الإيجابية والحماس بين أعضاء الفريق. كما يساهم من خلال خبرته الكوميدية المميزة في فهم الطرق المناسبة للتفاعل مع الجمهور ولفت انتباهه. بالمقابل، يتمتع علي الكلثمي بخبرة واسعة في مجال معايير الثقافة والأصالة، كما أنه المدافع الأول في فريقنا عن الفن والفنان.
علي الكلثمي: يتمتع علاء بذوق رفيع للغاية في …
علاء فادان: في الموسيقى! [يقول ضاحكاً]
علي الكلثمي: لا.. [يقول مبتسماً] يتميز علاء بفهمه الواسع للقيم الجمالية. وأتمنى أحياناً استمراره بالعمل مع الفريق الإبداعي، لأن ذلك يُتيح له التفكير في ملامح المشهد على نطاق أوسع وفهم ما يتطلبه إنشاء المحتوى. من جهة ثانية، يُعتبر إبراهيم نوعاً مميزاً من المواهب، ونحن نُطلق عليه اسم «آلة الأفكار»؛ فهو يحرص باستمرار على استعراض المتقرحات وتقديم عشرات الأفكار المميزة خلال دقيقة واحدة، وأنا أعمل بدوري على استيعاب تلك الأفكار وانتقاء الطرق المناسبة لتطبيقها.
ابراهيم الخيرالله: أجل بالطبع، يعمل على استيعاب جميع أفكاري وتطبيقها بشكلٍ مناسبة. كما نتعاون بشكلٍ وثيق معه لأنه كاتب ومخرج ويساهم معنا في استكمال النصوص، وهو بالطبع لا يكف عن تقديم التعليقات والمقترحات! [يقول ضاحكاً]. وكمال قال علي، يركز علاء بشكل أكبر حالياً على إدارة أعمالنا، ومع أنه تميز بموهبة رائعة حينما تولى إدارة التصوير، ولكنه توقف عن تأدية تلك المهمة بهدف التركيز بشكلٍ مكثف على إدارة أعمال المجموعة.

إسكواير: يرتكز الإبداع على جوانب شخصية للغاية، فما مدى التزامكم بالصدق والشفافية بين بعضكم البعض؟
علي الكلثمي: عند زيارتكم لاستوديوهاتنا، قد تعتقدون بأن «هؤلاء الأفراد يُمضون الكثير من الوقت معاً»، ولكن الحقيقة مُغايرة لذلك كلياً. فنحن نؤمن بأن العملية الإبداعية ليست مُجرد وظيفة، بل هي أسلوبنا في تفسير الحياة نفسها. ونحن نعيش العملية الإبداعية ونختبرها سوياً، ويلتزم كل واحدٍ منا بإثراء تلك التجربة وإضافة الزخم إليها.
ابراهيم الخيرالله: نلتزم بعقد الكثير من جلسات العصف الذهني وتحدي أفكارنا، ولذلك فإن الالتزام بالصدق والشفافية أثناء هذه العملية يشكّل وسيلة بالغة الأهمية لاستكشاف الحقيقة في الأشياء والمهام التي نُنجزها.
علي الكلثمي: يمثل التنوع الثقافي لأعضاء الفريق السمة الأكثر أهمية بالنسبة لي؛ فنحن ننتمي لمُدن ومناطق مختلفة، ونحرص من الناحية الفنية على استعراض مفاهيمنا وتجاربنا المختلفة، مما يتيح تقديم مزيج من الآراء والأفكار المميزة التي تجعلنا مُتفردين بالفعل عن الآخرين.

إسكواير: ذكرتم للتو بأنكم رواد ومُبدعون؛ هل تشعرون بالمسؤولية تجاه توفير الفرص للآخرين من حولكم؟
علي الكلثمي: نسعى في كل مشروع للاستفادة من إمكانات أشخاص جدد بهدف الحفاظ على تميز وحداثة الأفكار؛ ونحن نفخر بدورنا في مجال التحفيز الثقافي. وعملنا على مدى السنوات العشر الماضية مع حوالي أربعة أجيال من الفنانين الشباب، وساهمنا في دعم تطوّرهم لدرجة أن الكثير منهم أصبحوا فنانين بارزين في مشهد الإبداع السعودي، علماً أنه كان من غير المقبول في الماضي التعاون ضمن مجالات «الفنون» في المملكة. حيث كان يُنظر إلى الموسيقى والتمثيل والرقص على أنها مُجرد هوايات أو أنشطة غير مسموح بها، ولكن الأمر اختلف الآن. وأعتقد بأن الهوية الثقافية أصبحت أقوى تأثيراً علينا جميعاً، ونحن نستكشف الفرص المرتبطة بذلك الإرث، ويسعدنا جداً توفر بيئة آمنة تتيح للناس التعبير عن أنفسهم واستكشاف ذاتهم.
علاء فادان: لطالما حرصنا على الاهتمام بالتعبير الثقافي؛ ويُدرك الجميع عند زيارة مكتبنا مدى التزامنا بالانفتاح والابتعاد عن أي تحييد ثقافي.

إسكواير: ما معنى ماذا؟
علاء فادان: سيُدرك أي شخص يزور مكتبنا مدى حرصنا على مناقشة أمور العمل بصراحة وصدق، مع الالتزام بنهجٍ بنّاء بعيد عن طرح الانتقادات السلبية، وهو ما يوفر باعتقادنا بيئة عملٍ مفيدة وإيجابية للغاية.
علي الكلثمي: أعتقد أن التحلّي بالانفتاح والبعد عن الأنانية هو من أكثر العوامل التي ساعدتنا على النجاح. فقد يميل بعض الأشخاص للتركيز على أنفسهم ومشاريعهم فقط، ولكننا بالمقابل ملتزمون بطرح أفكار ومفاهيم جديدة لأننا نسعى لتحقيق المزيد من النجاحات الجديدة والمتتالية مستقبلاً. ونؤكد في ضوء ذلك بأن استمرار النمو يعود بالنفع على الجميع دون استثناء؛ فالأمر أشبه بشجرة مثمرة ينبت عنها فروع جديدة توفر المزيد من الخير للجميع. ونشدد على أن عملنا يرتكز في جوهره على التعاون والابتعاد عن الأنانية، مع التركيز في ذات الوقت على توفير الطاقة الإيجابية للمزيد من الأشخاص والمواهب الجديدة.

إسكواير: يبدو ظاهرياً بأنكم تعيشون حياتكم بطريقة مثالية، وتقدمون عروضاً كوميدية وأفلاماً بالتعاون فيما بينكم كمجموعة من أفضل الأصدقاء، فما مدى صحة ذلك؟
ابراهيم الخيرالله: نعم هذا صحيح؛ فالمرح يسيطر على مُعظم فترات يومنا، ولكن ذلك لا يخلو بالطبع من الجهود المضنية أثناء العمل. ويعرب الكثيرون على سناب تشات وإنستاجرام عن رغبتهم بالعمل معنا، ولكن هناك حقائق أخرى يجهلنا الناس عنّا؛ فنحن نضطر عند التزامنا بإنجاز مشاريع ضخمة للبقاء في المكتب لأيام، مُنهمكين في العمل بعيداً عن أفراد العائلة والصالة الرياضية وكل الأشياء المفضلة بالنسبة لنا.
إسكواير: ولكن هل يستحق عملكم كل هذا العناء؟
علاء فادان: بكل تأكيد، وسنواصل التزامنا بعملنا وإنجاز مشاريعنا مهما كانت الظروف.

بقلم ماثيو باكستر بريست

المصور: ماجد عنقاوي

منسقة الأزياء: وفاء الدخيل مساعدة المنسقة: ماريا السا منتج: جيسي فورا المنتج الموهوب: حاتم العقيل
مصففة الشعر: لمى حاتم مساعد الإضاءة والكاميرا: محمد فوزي فني الصور الرقمية: محمد فوزي

المحتوى ذي الصلة