الليالي الرمضانية الرياض إنها منطقة غنية بالموروث الثقافي التاريخي و الشعبي،

وقد يخفى ذلك عن البعض الذين لا يأخذوا وقتاً للتعرف على طباع المدينة و تاريخها، لذلك يتم تنظيم ليالي رمضانية في عدة أماكن و تحت رعاية أكثر من جهة.

شهدت فعاليات ليالي رمضانية التي تنظمها الجمعية السعودية للثقافة والفنون، حضوراً وتفاعلاً إيجابي من قبل الزوار، وذلك في مقر الجمعية بالرياض.
وتحمل الفعالية المستمرة حتى 19 رمضان الجاري، في طياتها الكثير من التنوع والأصالة بدءاً بالعروض المسرحية والثقافية والندوات وخيمة الفن الرمضانية التي ستطيب لها مسامع الزوار، إضافةً إلى الأهازيج والألعاب الشعبية القديمة والخط العربي بأنواعه، وعدد من الحرفيين والحوامة، إلى جانب ركن للقهوة السعودية والأسر المنتجة.

الليالي الرمضانية

ومن الأعمال اللافتة للإنتباه، التي كانت حاضرة هو تجسيد المجسمات التراثية التي تصب نحوها أنظار حضور فعالية “ليالي رمضانية”، الفن الذي يعّبر عن تاريخ المملكة ويعيد إحياء معالم الماضي على هيئة مجسمات دقيقة من الطين.

الليالي الرمضانية


حيث قدم الفنان عبدالله العمير خلال وجوده في الفعالية عدداً من المجسمات التي جسدت المواقع الأثرية للمملكة بدقة حس فني، وذكر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن ممارسته لهواية تجسيد المجسمات وخبرته الطوبلة ، مضيفاً أن معظم الأعمال تستغرق أسبوعاً كاملاً، باستخدام الفلين والطين الطبيعي ويضيف إليه اللون البني وغراء الخشب حتى يتماسك ويعطيه ثباتاً ولمعاناً أكثر، وجسّد العمير قصر الملك عبدالعزيز “قصر الحكم”، بلمسة فنية وتفاصيل دقيقة، وأشار الفنان عبدالله العمير إلى أن أبرز أعماله كانت تجسيد قصر سلوى في الدرعية والمصمك ومدائن صالح، إضافةً إلى تجسيده للمزارع قديماً بدقة متناهية وإبداعية، التي أبرز خلالها النخل وآلية الزراعة القديمة وطريقة سحب المياه من البير، مبرزاً جماليات تلك الفترة بأيادٍ سعودية مثابرة.


أوضح مدير عام الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالرياض خالد الباز، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أن الفعالية جاءت من منطلق حرص ثقافة وفنون الرياض على تعزيز الحراك الثقافي المحلي وربط الجيل الماضي بالحاضر، بالإضافة إلى المحافظة على تراث المملكة ببرامج تستهدف جميع شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن الفعاليات تأتي ضمن برنامج جودة الحياة.