تم إدانة منتج هوليوود السابق هارفي واينستين هذا الأسبوع بثلاث تهم أمام محكمة محتصة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا وهو الأمر الذي كان ينتظره العديد المترقبين من داخل وخارج المحيط الفني، بعد أن فضحت قضايا التحرش المعروفة والتي لازلنا نعيش في تبعاتها السلبية والإجابية.
الجدير بالذكر أنه قبل ظهور مزاعم الاعتداءات والتحرشات في عام 2017 بشكل مباشر وعلني، كان واينستين أحد أبرز المنتجين الأفلام في هوليوود وله سجل يشهد له بذالك حتى أنه يُعتبر أول ممن دعم موهبة المخرج الكبير كوينتن تارنتينو،
وكان معروف في الوسط السينمائي بأمرين اولاً أنه منتج ذكي و يعرف إختيار النصوص الناجحة التي يستحق الإستثمار بها، بجانب حسن إختياره للمخرجين والممثلين الموهوبين، بالإختصار كان مبدع في عمله حيث وشارك في تأسيس شركة ميرماكس Miramax التي أخرجت لنا الكثير من الأفلام الكلاسيكية العظيمة، مثل فيلم بلب فيكشن ومعظم أفلام تارينتينوا الأخرى وغيرها ولكن المعروف عنه أيضاً أنه منتج متحرش بالمعنى الكامل الكلمة،
حيث كما كان مشاع منذ عقود بأنه لا يعتق أي إمرأة في محيطه العملي والشخصي بدءاً من السكرتيرة إلى بطلات أفلامه، ويقال مع أن هناك النساء عدة أفصحوا عن مواقف تحرش بهم وتعدى ذلك، إلا أن هناك أكثر من 70 إمراة خارج وداخل المحيط الفني من موظفات والممثلات وسيدات المجتمع مثل زوجة عمدة كاليفورنيا نوسيم فضحوا ما لاقوه من هارف، ولكن هناك الذين لم يكشفوا عن تجاربهم معه.
، بالإضافة إلى شركة Weinstein. تم فصل واينستين على الفور من شركة Weinstein التي أنشأها مع أخيه في أكتوبر 2017، بالتزامن ظهور مزاعم ضد المنتج، حيث أن تم تسليط الضوء على التحقيق الصحفي مع واينستين في وقت سابق من هذا العام في رواية ماريا شريدر She Said، والتي تستكشف الجهود الصحفية لميغان توهي (كاري موليجان) من وجودي كانتور (زوي كازان) صحيفة النيويورك تايمز ، اللتين عملتا من أجل جمع ما يكفي شهادات والأدلة لنشر القصة الفاضحة بكل تفاصيلها التي تبين دفع هارفي وينشتاين لمتهمِيه بالتحرش وتوقيعهم على عقود قانونية تمنعهم من مقاضاته”.
لكن بالأمس 21 ديسمبر أصبح واينستين الآن رسمياً مذنباً بعد أن بتت بالأمر محكمة لوس أنجلوس، وفقاً لـقناة إن بي سي الإخبارية الأمريكية، وتشمل هذه التهم تهمة اغتصاب وتهمتين بالاعتداء الجنسي. وكان المتهمين من النساء اللواتي تم مخاطبتهم بأسماء مستعارة مثل “جين دو 1 و 2 و 3 و 4″، مع الكشف لاحقاً عن هوية جين دو 4 من قبل محاميها على أنها سيبل نيوسوم صانعة الأفلام الوثائقية وزوجة حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم.
ناقشت هيئة المحلفين لمدة تسعة أيام ، ثم وصلت إلى أن واينستين مذنباً في ثلاث تهم ضد جين دو 1 وبرأته في قضية التعدي والتحرش الجنسي ضد جين دو أيضاً. ولم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى أرضية للإتهام نيوسوم له بتهمتين أخرتين، هناك أصحاب الموئامرات أو من يصنفوا أنفسخم بالإنجيلين المحافظين وثلة أخرى تعتقد بأن واينستين غير مذنب في جميع الحالات ويصرون على براءته وتلك قلة لا تعبر عن الرأي العام فليس هناك دخان بلا نار ما كنا نراه دخان بركاني حجب نور الشمس.
وكما يعلم الأغلبية فإن سماتهم في وجوهم ولا يوجد تمثيل مناسب لتلك الفكرة أكثر من وحه هارفي الذي تشعر أنه من أحد الشخصيات روائية شريرة إجرامية متدنية يَنفر منها حتى الذين يعيشون تحت خط الفقر، ويتجول بضواحي لندن المكلومة قي القرن الثامن عشر،
وخلال جلسات المحاكمة، وصف وكلاء الادعاء واينستين بأنه “غول” وحش ذو سلطة ونفوذ كبيرة في عالم هوليوود (إذ تلقت الأفلام التي أنتجها أكثر من 330 ترشيحاً للأوسكار حصدت بنتيجتها 81 جائزة)، وهو السبب الرئيسي الذي كان قد يدفع ضحاياه إلى التردد و الإمتناع عن فضحه، للمحافظة على مستقبلهم المهني السينمائي وتيقنهم بأنه يستطيع تحطيم حياتهم العملية إذا أراد.
قد يهمكم الإطلاع على إليون ماسك يكشف إنحياز إدارة تويتر السابقة عبر الكشف عن ملفات هنتر بايدن السرية