تعرف على الجيل الجديد من رينجر رابتر؛ الأخ الأصغر لـ F150 بخصائص تعزز من قدراتها على الطُرُقات وداخل المدن.
خلف المقود؛ تترك السيارة التي تقودها أثرًا واضحًا على شخصيتك، فسيارات السباق السريعة تضفي شعورًا من النشوة المدفوعة بالتسارع المهول، والسيارات الثقيلة الراسخة على الشوارع الناعمة تترك بصمة لدى صاحبها بأنه الأهم في هذا الطريق، ولكنني اليوم أتحدث عن شعور مختلف، تخيل أنك تقود وحيدًا وسط شارع عُرف دومًا بزحامه الشديد؟ تلك هي تجربة قيادة الجيل الجديد من رينجر رابتر المشوقة.
اشتهرت فورد بالرابتر F150 وهي سيارة متوحشة بعزم مهول، إلا أنها لم تناسب شريحة واسعة من محبي هذه الفئة. في الشوارع العامة قد تبدو غليظة بعض الشيء لحجمها الكبير نسبيًا ومحركها المتعطش للوقود، من هنا ولدت فكرة صناعة أخ أصغر من هذا الوحش « F150» لتكشف فورد عن أسرع شاحنة بيك أب متوسطة الحجم: فورد رينجر رابتر الجديدة كليًا.
راعت فورد في صناعة الرينجر رابتر أن تكون على تناغم عالٍ مع الطرقات على عكس نظيرتها الأكبر حجمًا المعدة بشكل أساسي للطرق الوعرة، حيث إن الأولى ملائمة لكافة التضاريس بفضل محركها التوربيني ثنائي الشحن ذو الست أسطوانات لينتج قوة تصل إلى 392 حصانًا عند 5,650 دد و583 نيوتن متر من عزم الدوران عند 3,500 دد مصنوع من مادة الغرافيت الأمتن بنسبة 75% من الحديد التقليدي، وسعة محرك تبلغ 3.0 لتر مقرونة بناقل حركة أوتوماتيكي بـ10 سرعات.
وحش الطُرُق السريعة هو الوصف الدقيق للمركبة التي تلبي احتياجات قائدها وتشبع رغباته الكامنة، تعكس هذه السيارة الصلابة والمتانة مع خفة متزنة في آن واحد، هذا المزيج هو السر خلف كونها المركبة الأمثل للاستخدام المتوسط، ولكن هذا لا يعني عدم توافقها مع الطرق الوعرة، بل هي قادرة على تحمل أصعب الظروف بفضل نظام امتصاص الصدمات المعززة بتكنولوجيا Live Valve القادرة على ضبط المخمّدات الحديثة مع القنوات الداخلية إلكترونياً حتى 500 مرة بالثانية، بالإضافة إلى أن رينجر رابتر الجديدة كليًا مدعومة بـ7 أنماط قيادة مختلفة تتناسب مع القيادة العادية والقيادة على الطرق الصخرية والرملية والطينية والأرضيات الزلقة والمتشققة، مع نمط القيادة الرياضي.
من الداخل استوحت فورد تصميم المقاعد الأمامية والخلفية من الطائرات المقاتلة النفاثة لضمان راحة الركاب وسلامتهم، وزودت بشاشة ملاحة عملاقة بمقاس 12 بوصة يمكنك توصيلها بهاتفك الذكي للاستمتاع بتجربة مختلفة بالعديد من الخصائص، بالإضافة إلى دعمها لتقنيتي Apple CarPlay وAndroid Auto، كما تتيح لك الكاميرا ذات الـ360 درجة القدرة على المناورة في المساحات الضيقة، ولن ننسى تقنية الرادار التي تتيح تثبيت السرعة وضبط المسافة للمركبات الواقعة أمامك، كما تعزز تقنيات تتبع المسار وعدم الخروج منه من مفهوم القيادة الآمنة على الطرقات السريعة.
تعكس الواجهة الأمامية للرينجر رابتر مفهوم السيارة المثالية لمختلف الظروف، حيث زُودت بشبكة أمامية عريضة بفتحات تهوية كبيرة الحجم تتوسطها حروف فورد FORD معززةً من الديناميكية الهوائية، كما تأتي المصابيح الأمامية بتقنية الـLED على شكل مشبك بحرف C، وعززت المركبة من الأسفل بصفيحة مصنوعة من المعدن القوي لحماية المحرك من الصدمات.
اختبرت فورد الجيل الجديد في أصعب الظروف حيث امتحنت في مجموعة من أصعب التضاريس حول العالم، وشملت الاختبارات تجربة قيادة بلغت حوالي 10 آلاف كم في الصحراء، ويؤكد جون ويليامز، رئيس مهندسي برنامج فورد رينجر على قدرات المركبة قائلًا: «سواء كان الأمر يتعلق بالقيادة على الطرقات الموحلة، أو التعامل مع قسوة الطقس المداري، أو جر الأحمال الكبيرة على جبال الألب، أو تحمل درجات حرارة تزيد عن 50 درجة مئوية، رينجر قادرة على تنفيذ كل المهام»
يمكنك قراءة: سيارات جينيسيس الكهربائية؛ الفخامة في بوتقة الاستدامة
