تم تقليد مصمم الأزياء العالمي “رالف لورين” وسام الشرف برتبة فارس قائد وهي رتبة فائقة الامتياز ضمن الإمبراطورية البريطانية (KBE)، وذلك عن مسيرته الحافلة في مجال الموضة.
وقد تمّ تقليد وسام الفروسية الفخري للسيد لورين من قبل جلالة الأمير شارلز، أمير ويلز، وذلك ضمن مراسم تشريفات خاصة أقيمت في قصر باكينغهام.
ويشغل السيد لورين اليوم منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والمدير الإبداعي لشركة رالف لورين. وقد وُلد المصمّم عام 1939 في برونكس، نيويورك. ودرس أولاً إدارة الأعمال في كلية “باروخ”، قبل أن ينضمّ إلى الجيش الأميركي لمدة سنتين ويتّجه بعدها لملاحقة أحلامه واهتماماته في مجال الموضة، إلى أن تطوّرت أعماله لتصبح علامة عالمية راقية وشهيرة.
وفي لندن، قامت شركة رالف لورين بتبرّع كريم تجاه مركز “رالف لورين للأبحاث حول سرطان الثدي”، والذي تم افتتاحه في مستشفى “رويال مارسدن” في لندن، في حزيران 2016. وهو مركز رائد ومتفوّق على باقي المراكز العالمية التي تعنى بالأبحاث حول سرطان الثدي، حيث يركّز بشكل مكثّف على مجال الاختبارات الجزيئية. وقد تعهّد المركز بقيادة الأبحاث اللازمة حتى الوصول إلى إمكانية التشخيص المبكر للمرض وتطوير علاجات جديدة فعّالة.
والسيد لورين هو أول مصمّم أزياء أميركي يتم منحه رتبة الفروسية الشرفية، لينضمّ بذلك إلى مجموعة من الشخصيات الأميركية البارزة التي حصلت على هذا التكريم الفخري من المملكة المتحدة، ومنهم الرؤساء السابقون دوايت أيزنهاور، ورونالد ريغان، وجورج بوش الأب؛ وعمدتا نيويورك السابقان مايكل بلومبيرغ، ورودولف جولياني؛ وأنجلينا جولي؛ وستيڤن سبيلبيرغ؛ وبيل وميليندا غيتس؛ وأنجيلا أهريندتس.
أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أن منظومة الشرف البريطاني تعترف بالإنجازات الاستثنائية والخدمات المقدّمة للوطن، كما أنها تشمل مواطنين غير بريطانيين لتقليدهم جوائز فخرية عن مساهماتهم الهامة لمصلحة المملكة المتحدة. ويتم منح كافة الأوسمة الشرفية البريطانية عن استحقاق، أما الجوائز الفخرية فيتم التباحث بها من قبل جلالة الملكة وباستشارة أمين عام وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث. وقد تمّ تأسيس “رتبة فائقة الامتياز ضمن الإمبراطورية البريطانية” عام 1917. ويمكن للسيد لورين اليوم إدراج لقب “KBE” بعد اسمه، إذا رغب بذلك.