بالنسبة للعلامة التجارية السعودية مهيار: النجاح هو القدرة على الاستمرار

التقت اسكواير مع مدير العلامة التجارية السعودية “مهيار” للحديث أكثر عن واقع صناعة الملابس السعودية الجاهزة والتطور الذي يشهده هذا القطاع الابداعي.

حاوره: عبد الباسط المنجد

أخبرنا قليلاً عن العلامة التجارية “مهيار”

تأسست العلامة التجارية مهيار في العام 2012 على يد مؤسس واحدة من أكثر شركات البيع بالتجزئة نجاحاً في المملكة، كمال عثمان جمجموم (مؤسس مجموعة كمال عثمان جمجوم). لقد كان الإلهام المحرّك لتأسيس العلامة التجارية “مهيار” هو تقديم تجربة متكاملة في الملابس السعودية في بيئة عصرية لا يضطر فيها العملاء الإنتظار لأسابيع طويلة للحصول على ملابسهم.

لقد ذكرت تقليل وقت الإنتظار. هل هذا الأمر الذي تراهنون عليه لتحقيق مبيعات قوية واستقطاب العميل السعودي الذي يفضل الحصول على ثوب مفصّل على قياسه تماماً؟

بالطبع، ووفقاً لما نتلقاه من عملائنا فإن الغالبية العظمى منهم لا تفضل الإنتظار لأسابيع طويلة للحصول على ثوب مُفصّل على مقاسهم، وخاصةً بعد أن اعتادوا على أسلوب الحياة العصري والديناميكي.  فمتاجر الخياطة التقليدية قد تسبب شيئاً من الإحباط لإنعدام الإلهام فيها. وقد أخبرنا العديد من العملاء بأنهم يعانون من الإحباط نتيجة نقص الخيارات أو الإلهام عند ذهابهم إلى متاجر تفصيل الأثواب. التحدي لدينا هو التأكد بأن الرجل السعودي يعلم بأن هناك حلول ذكية بديلة عن الطرق التقليدية الإعتيادية في تفصيل الأثواب.

مهيار

على ذكر مسألة الإلهام، إلى أي مدى تجدون بأن الناس في السعودية يتقبلون إعادة تصميم الثوب السعودي التقليدي؟

إن العميل السعودي إيجابي للغاية تجاه التصاميم التي يقدمها مهيار. وبشكل عام، تشمل مجموعتنا من الملابس جميع الكلاسيكيات من الملابس السعودية، وأيضاً فقد شهدنا اهتماماً متنامياً في مجموعاتنا الملهمة الجديدة من الأزياء.

هل تجدون بأن تقبل التصاميم الجديدة في مختلف مناطق المملكة يكون بنفس الدرجة؟ جدة والرياض على سبيل المثال…

إن الذي نشهده في المملكة هو أن الإختلافات بين المناطق قد أصبحت أقل وضوحاً عن ما كانت عليه منذ  5 سنوات مضت. ربما أصبحت اليوم الخصال المشتركة بين جميع مناطق المملكة هي الفهم العميق لتفاصيل الثوب، وجودته وقيمته.

إن شعار (لوغو) مهيار هو رجل يمتطي فرساً. لماذا اخترتم هذا الشعار؟

لقد استلهمنا شعار مهيار من الأسطورة السعودية “فارس القمر”. وقد تم اختياره لإستلهام روح المملكة العربية السعودية وتقديم كلٍ من الجانب التراثي والجانب المعاصر في هذا البلد العظيم.

مهيار

هل لديكم مصممي أزياء سعوديين؟

يمكن لكل شخص سعودي يعمل في مهيار أن يقدم رأيه بتصاميم أزيائنا وبالطبع فهم يملكون القدرة على وضع بصمتهم الإيجابية في عملية تصميم الأزياء داخل مهيار. إنه لمن الدقيق القول بأن لدينا تعاوناً مع ما يقارب 200 مصمم أزياء سعودي والذين ندمج إبداعاتهم مع أفضل وأكثر المواهب إبداعاً حول العالم.

أنتم تقدمون الملابس التقليدية والملابس الحديثة. لماذا سيختار أحدهم شراء “هودي” من مهيار وليس، على سبيل المثال، من علامة تجارية أجنبية أخرى؟

السبب هو أننا نفهم بشكل جيد جداً وبشكل أفضل إحتياجات الرجال في السعودية. وهذا الأمر ينطبق على كلٍ من الثوب السعودي والملابس الغربية أيضاً. إن أخذت الهودي التي نصنعها كمثال، فالتفاصيل التي نقدمها مذهلة مثل فتحات الأزرار، القصّات ووزن القماش ونوعيته، والبطانة الداخلية والأكمام وبالطبع دون أن ننسى أهمية التصميم والستايل الذي نقدمها من خلاله. ببساطة نحن نحب ما نقوم به ومقدراتنا لا تنحصر في تقديم الثوب فقط.

لديكم في مهيار بعض المنتجات المستدامة، مثل الأحذية المصنوعة من جلد الفلين الطبيعي. هل يمكنك إخبارنا المزيد عن مفهوم الإستدامة في منتجات مهيار؟

لقد كان مؤسس مهيار داعماً قوياً ودائماً لتنفيذ الأمور بالطريقة الصحيحة. وهذا الأمر متأصل في طبيعته. إن تقديم الحلول الأكثر إبتكاراً في الملابس السعودية والأفضل في فئتها يعني أننا نستطيع أن نكون قدوة يحتذى بها عندما يتعلق الأمر بالإستدامة. لذا فقد عقدنا شراكات مع شركات الإبتكار العالمية ونعمل معهم جنباً إلى جنب لتقديم شيء خاص ومميز جداً يتعلق بالملابس المستدامة.  إن هذه اللحظة الابداعية في صناعة الملابس المستدامة قد جاءت بعد سنوات عديدة من التعاون مع شركات الأقمشة الطبيعية التي تحولت من مصادر مستدامة للأقمشة إلى ملابس هي الأكثر مبيعاً لدينا مثل الملابس المصنوعة من قماش البامبو والقطن المستدام. ومجموعة الملابس الداخلية هي خير مثال على نجاحنا في مجال صناعة الألبسة المستدامة.

مهيار

هل تعتقد بأن السوق السعودي مستعد لدفع المزيد من الأموال مقابل المنتجات المستدامة؟

قد تكون رؤيتنا معاكسة لسؤالك – إذ نرى بأنه يجب منح الفرصة لنمو ثقافة الاستدامة ويقع على عاتقنا تقديم المنتجات والتصاميم والمنتجات ذات القيمة التي تشكل عالماً أفضل لنا جميعاً. ويبقى هنا سؤالك هل يريد المستهلك أن يدفع المزيد؟ ربما نعم وربما لا. هل يريد المستهلك عالماً أكثر إستدامة؟ والإجابة هي بكل تأكيد “نعم”. قادة أسواق الابتكار مثل “مهيار” سيجدون طريقةً لتقديم رؤية الإستدامة بسعر يناسب السوق السعودي.

اقرأ أيضاً: عبدالرحمن العمار عارض الازياء الاستثنائي

المحتوى ذي الصلة