حصلت ساعة بوفيه التذكارية المثبتة في برج آستريوم في سيوول على جائزة ايه ديزاين، التي تُقر الإنجازات الاستثنائية من حيث التصميم المعماري في جميع أنحاء العالم.
عندما اتصل رعاة أحد أكثر المساكن الخاصة المرموقة في سيوول بالشركة المعمارية التي تتعامل مع المشروع، طلبوا منهم تضمين ساعة ضخمة في الردهة الرئيسية، واشترطوا من لحظة تحديد المواصفات، أن يُعهد تصنيع الساعات إلى دار بوفيه وأن تكون الساعات نسخة كبيرة للساعات الموجودة في مجموعات الصانع السويسري.
وهكذا رُكّبت ساعتان مزدوجتا الوجه على سوار قُدّم بشكل شريط موبيوس، مما يثير إيحاءً بفكرة اللانهائية والرقم 8 الذي، وفقاً للتقاليد الآسيوية، يجلب السعادة والازدهار.
ويتيح هذا النصب الحقيقي الذي يبلغ ارتفاعه 5 أمتار وعرضه 2.50 متراً إمكانية معرفة الوقت من أي موقع في الردهة أو طابق الميزانين المُطل عليها.
أظهر حرفيو بوفيه سعة اطلاعهم في إعادة إنتاج وجهي ساعتي توربيون Monsieur Bovet و Amadéo Amadéo على نطاق أكبر 15 مرة من أصلهما المميّز. وهكذا تمكّنوا من توفير قفص التوربيون والثواني المزدوجة المحورية الحاصلة على براءة اختراع بحركة واقعية تجمع بين التماسك والتميز الذي ميّز الدار منذ ما يقرب من قرنين من الزمن. وقد نُقش وسط إطار الساعات بنقش فلورييه الذي زخرف إطارات ساعات بوفيه وحركاتها منذ القرن التاسع عشر.
وأخيراً، أنتج رسام المنمنمات نفسه لوحة مصغرة لتنين رائع على إحدى الميناءات الأربعة، بينما أنتج فنان الرسم المصغر نفسه الساعة الأصلية، بقطرها البالغ 35 ملم فقط، وهذه النسخة بقطرها البالغ 60 سم، وتوصّل حتى إلى طلاء جسم التنين بورق الذهب. والنتيجة نسخة حقيقية لأصلها المرموق وتمثل دقتها دليلاً على براعة الفنان.
يجسد هذا التمييز الجديد وجهة النظر الشخصية لباسكال رافي، مالك بوفيه، التي لن تنفصل أبداً عن صناعة الساعات الراقية التقليدية والتصميم والبنية من الفن، لتزويد جامعي الساعات الدقيقة ومحبيها بأرقى تعبير للزمن.
