القصة بدأت عندما انتشر خبر في وسائل الاعلام بأن محمد صلاح يطلب أجر خرافي لتجديد عقده مع ليفربول، وقد سبب هذا الخبر صدمةً للكثيرين لأن النجم المصري قد طلب مبلغ نصف مليون جنيه استرليني أسبوعياً وهذا الراتب يعني راتباً سنوياً قيمته 26 مليون جنيه استرليني.
وقد أثارت صحيفة ميرور البريطانية هذا الخبر وأعربت عن قلق إدارة ليفربول من خسارة محمد صلاح في نهاية هذا الموسم، لأنهم لن يدفعوا مثل هذا الراتب. وبدورها فقد صرحت الديلي ميل، بأن صلاح يطلب مبلغاً فلكياً يبلغ أكثر من ضعف راتب “فان دايك”.
لم يتمكن أحد إلى اللحظة من تأكيد حقيقة مطالبات محمد صلاح لهذا الراتب الفلكي، ولكن لو صدقت هذه الأنباء فلن يتم تجديد عقد محمد صلاح قريباً.
ومن ينظر إلى مسيرة صلاح وما يمثله من أهمية لليفربول، فقد يجد بأنه قد حان الوقت لأن يقوم صلاح بمفاوضات حقيقية تكسبه الأموال وخاصةً بأنه قد بلغ التاسعة والعشرين من العمر وهو في قمة عطائه الآن، بالتالي فهذا التوقيت المناسب لصلاح من أجل خوض مفاوضات مع ناديه والحصول على راتب يضعه مع نخبة الأسماء العالمية. فعمر محمد صلاح الحالي مهم جداً وهو الفرصة المناسبة لاقتناص عرض محترم فمن جهة هو ليس لاعباً شاباً في بداية تكوين خبرته الكروية ومن جهة أخرى هو ليس اللاعب المتقدم بالسن الذي ترفض الأندية الحصول على خدماته. هو في المكان الصحيح وفي التوقيت الصحيح بالنسبة لعمره ومكانته لطلب مثل هذا الراتب.
يصنف محمد صلاح من ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم، لذا يجب أن يعكس أجره المكانة التي حققها بين كبار المستديرة. ولكن ما يمكن أن يعقد موضوع تجديد عقد “صلاح” هو أن يأتي ساديو ماني في اليوم التالي ويطالب بأجر مشابه لأجر صلاح، وبالتالي ستفتح إدارة ليفربول الباب على نفسها للدخول في مفاوضات قاسية مع نجوم الفريق وربما يؤدي هذا الأمر إلى الكثير من المشكلات في غرفة تبديل الملابس.
تتوقع المصادر بأنه اذا استمرت التعقيدات في تجديد عقد صلاح، فإنه سيكون معروضاً للبيع في سوق انتقالات العام 2022 كي لا يخسره ليفربول مجاناً في صيف 2023 لأن عقده ينتهي في ذلك العام. وهناك العديد من الأندية المستعدة لاقتناص خدمات محمد صلاح في مقدمتها نادي باريس سان جيرمان، وخاصةً في حال رحيل كيليان امبابي إلى ريال مدريد الذي سيكون مهتماً بدوره بخدمات صلاح في حال لم ينتقل إليهم مبابي. وربما يدخل برشلونة على خط المنافسة للحصول على خدمات محمد صلاح.