بعد أن مثل منتخب بلاده لما يقرب من 70 مرة (سجل خلالها ثمانية أهداف)، يُعتبر قائد المنتخب السعودي سلمان الفرج أحد أفضل اللاعبين في الفريق، وبالفعل إنه شخص يألف الفوز ويعرف طريق الوصول إليه بشكل متواتر، على نطاق نادي الهلال السعودي والمنتخب السعودي، سيكون مونديال قطر هو مشاركته الثانية في بطولة كأس العالم.
أنه لا يزال يبلغ من العمر 33 عاماً وهو الأمر الذي يخبرك الكثير عن وضع المنتخب السعودي الحالي. الذي تتراوح أعمار لاعبيه متوسط عمر 25 عاماً، ضمن تشكيلة مليئة باللاعبين المتمكنين فنياً أصحاب عقلية هجومية والأهم مستعدين لإثبات أنفسهم على الساحة العالمية وترك بصمة تدعوا للفخر، فقد أطلق عليهم لقب الفريق الوطني الأكثر إثارة في البلاد منذ جيل.
في دوره المزدوج كقائد للفريق ونقطة إرتكاز مهمة لإستقرار خط وسط الملعب، فإن القيادة على أرض الملعب ليست مجرد غاية ومطلب لسلمان الفراج ، بل هو دور يحمل أهمية كبيرة يعتمد على إدارة الاعبين ومشاعرهم والإحتفاظ بتركيز الفريق وشذب همتهم.
قد يهمكم الإطلاع على أين ستقيم خلال كأس العالم في قطر؟
قال الفرج لإسكواير السعودية: “لدينا الكثير من الأمل لهذا الجيل من اللاعبين ، هناك كمية تفاؤل كبيرة حول الفريق والموهبة التي جلبها الجيل الجديد معه.” والدليل واضح، في التصفيات المؤهلة للبطولة تسابق السعودية عبرت التصفيات الآسيوية حيث خسر مرة واحدة فقط في 18 مباراة ، واحتل المنتخب المركز الأول في المجموعة التي ضمت أستراليا واليابان والصين، ومع ذلك ، لم تكن قرعة كأس العالم لطيفة للغاية ، حيث يواجه فريق الصقور الخُضر تشكيلة صعبة في المجموعة الثالثة إلى جانب المكسيك وبولندا وسنبدأ مباراتنا الأولى ضد الأرجنتين وليونيل ميسي.
“مجموعتنا ليست سهلة على الإطلاق. ومع ذلك، فنحن نتعامل مع الأمر بعقلية كل مباراة على حده، الهدف هو الخروج بنتائج جيدة ، وإذا تمكنا من ذلك، فسنعتبره إنجازاً عظيماً بالنسبة لنا.ويُضيف سلمان الفرج: “نحن نسعى جاهدين للتأهل إلى الدور المقبل”.
(التسجيل ضد مصر) في أول كأس عالم لي، شيء سأتذكره لفترة طويلة جداً، تمثيل المنتخب الوطني يملأني بالفخر “.
سلمان الفراج
هذه الثقة الجديدة التي إكتشفها الكابتن هي تلك التي تنبثق بالمزاج الحالي المحيط بكرة القدم السعودية، وهو الشيء الذي لعب فيه الفرج دور فعال، لم يكن فقط حضورًا موثوقًا به دائماً في فترة هيمنة الهلال المحلية الأخيرة، وقاد الفريق للفوز بدوري أبطال آسيا في وقت سابق من هذا العام ، لكن في بطولة كأس العالم السابقة في روسيا، كان هدفه هو الفوز على االمنتخب المنافس مصر، ليحقق فوزاً سعودياً ثالثاً في تاريخ مشاركات المنتخب في البطولة، والأول منذ 1994.
يعترف قائلاً: “ربما كان هذا الهدف في مرمى مصر هو لحظتي المفضلة في كأس العالم” “لقد كانت أول مشاركة لي في كأس العالم، ومجرد كوني قادراً على التسجيل لتأمين الفوز، هو شيء سأتذكره لفترة طويلة جداً، تمثيل المنتخب الوطني يملأني بالفخر “.
سلمان الفرج
من السمات المميزة للقائد الحقيقي قدرته على فهم وتنشئة وإدارة الأشخاص المحيطين به، وهو أمر يدركه سلمان الفرج بشكل غريزي.
هناك قصة حب رائعة بين الشعب السعودي وكرة القدم، تستمر في النمو جيلًا بعد جيل ، والآن نشهد لحظة إيجابية لأن تطوير اللعبة يحظى باهتمام أصحاب المصلحة المهمين في جميع أنحاء المملكة. لم يكن هناك أي تركيز أفضل من أي وقت مضى على تطوير أكاديميات كرة القدم وتستفيد جودة اللاعبين”
ترجمة: عبدالرحمن زكريا
قد يهمكم الإطلاع على المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم قطر 2022
