دوناروما محبط في السان سيرو وجماهير الميلان لا ترحم حتى في مباريات المنتخب الايطالي

أطلقت جماهير إيطاليا وبالخصوص جماهير “اسي ميلان” صافرات الاستهجان على حارس المنتخب الايطالي “جان لويجي دوناروما” بعد رحيله عن ميلان إلى باريس سان جيرمان

لقد كان يجب أن تكون لحظة احتفالية للحارس الايطالي الشاب عند عودته إلى معقل النادي الذي نشأ فيه، ومع ذلك لم يحظى دوناروما باستقبال إيجابي في سان سيرو بعد مغادرة ميلان في ظروف صعبة في الصيف للانضمام إلى باريس سان جيرمان. وقبل مباراة الأمس تم وضع لافتة في السان سيرو: “دوناروما لن تكون موضع ترحيب في ميلان مرة أخرى”، وبالفعل فقد واجه دوناروما صيحات استهجان من جماهيره في المباراة.

ولقد كان من الواضح في مباراة الأمس معاناة دوناروما كثيراً خلال المباراة التي انتهت بهزيمة منتخب إيطاليا 2-1 أمام منتخب إسبانيا حيث أطلقت جماهير الأزوري صافرات على حارس المرمى الموهوب عند عودته إلى ملعب سان سيرو الذي قضى فيه أكثر من 5 سنوات بألوان الميلان، وربما كان انتقال دوناروما إلى باريس سان جيرمان أحد القرارات التي أثرت بشدة على نفسية اللاعب الايطالي حيث يتنافس مع كيلور نافاس على مركز الحارس الأساسي، وقد جلس دوناروما لمباريات كثيرة على الدكة وهذا ما أثر بشكل أو آخر على نفسيته وحماسه في الملعب.  

كانت بداية نهاية شهر العسل بين دوناروما وجماهير الميلان السنة الماضية عندما انتقل دوناروما بصفقة انتقال مجانية إلى النادي الباريسي وهو أمر لم يتقبله مشجعو ميلان بشكل جيد.

وفي غضون أشهر قليلة، تحول الحارس الايطالي الشاب من بطل ايطالي في بطولة أوروبا 2020، إلى شخصية غير مرغوب بوجودها في ميلانو.

بعد الخسارة أمام المنتخب الاسباني، أعرب مدرب إيطاليا روبرتو مانشيني عن إحباطه من المشجعين الذين قرروا اطلاق صافرات الاستهجان ضد لاعبه خلال مباراة الأتزوري.

وقال مانشيني: “دوناروما لعب لإيطاليا ولم تكن مباراة أندية كان من الممكن وضع هذا الموقف جانباً لليلة واحدة وكان من الممكن أن يتم إطلاق صافرات الاستهجان في في مباراة محتملة بين باريس سان جيرمان وميلان فالمنتخب الايطالي يعني إيطاليا وايطاليا تأتي قبل كل شيء.”

وكان قد تلقى دوناروما هدفين من فيران توريس وبدا متوترا طوال المباراة، حيث انزلقت الكرة من يديه بعد تسديدة ماركوس ألونسو وارتطمت بالقائم قبل أن يبعدها ليوناردو بونوتشي عن خط المرمى.

لقد حاول دوناروما كسب ود الجماهير بالقول إنه سيكون دائماً مشجعاً لميلان وأنه متحمس للعودة ولكن الجماهير لم تتقبله وما زالت غاضبةً منه، ولكن لماذا كل هذا؟

لأنه بعد تقبيل قميص ميلان في عدة مناسبات، كان قد قبل عرض الانتقال إلى باريس سان جيرمان في الصيف. ولم تتقبل الجماهير هذه الخطوة منه. فمن وجهة نظرهم، كان على “جيجيو” تجديد عقده والبقاء في ميلان، حيث لعب عندما كان شاباً وظهر لأول مرة عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً وقد تحملت منه جماهير الميلان العديد من الأخطاء قبل أن يصل إلى ما وصل إليه.

المحتوى ذي الصلة