فيلم نادين لبكي الذي طال انتظاره.

أعلنت شركة “أمبير إنترتاينمنت” الموزّعة للأفلام، و شركة مووز فيلمز عن إطلاق فيلم “كفرناحوم” المرشّح لنيل جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي، في صالات السينما في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

وبعد ستة أشهر من عرضه التجاري الأول في لبنان (في سبتمبر/أيلول ٢٠١٨)، سيبدأ عرض “كفرناحوم” أخيراً في صالات السينما في كلّ من الإمارات والبحرين، وقطر، وسلطنة عُمان والأردن، والعراق وسوريا في 14 مارس/آذار، على أن يبدأ عرضه في مصر والكويت والمملكة العربية السعودية لاحقاً.

يصوّر فيلم “كفرناحوم” للمخرجة “نادين لبكي” الرحلة المُضنية التي يخوضها “زين”، الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عُمره، في ضواحي بيروت والأحداث التي توصله إلى الهرب من ذويه المهمليّن ومقاضاته لهما لأنهما منحاه الحياة.

وكان “كفرناحوم” قد فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي في عرضه العالمي الأول، كما حصد ـ23 جائزة من أصل 25 مشاركة للفيلم في المهرجانات الدولية. وقد نال إعجاب جمهور مهرجان كان الذي صفق له لأكثر من 15 دقيقة، وتكللت رحلة الفيلم بترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، لتحقق نادين لبكي إنجازًا مهمًا بكونها أول امرأة عربية تحصد ترشيحًا للأوسكار في هذه الفئة.

هذا الفيلم الذي حقق أصداءً واسعة عربيًا وعالميًا ونال استحسان النقاد هو تجسيد مذهل يخطف الأنفاس لعالم الأطفال المهمشين الذين خذلهم النظام، بحسب ما عبرت عنه “لبكي” بنفسها في مقابلات عدّة، ففي جميع أنحاء العالم، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، وبسبب تزايد عدم الاستقرار في عدد من البلدان المختلفة، يُحرم الملايين من الأشخاص من حقوقهم الأساسية لإعالة ورعاية أنفسهم. والأطفال يواجهون ذلك بأقسى الطرق، ويكافحون يومياً نتيجة للتشرد والاستغلال والإتجار وإهمال الأهل والإساءة إليهم.

استمرت عملية تصوير الفيلم 6 أشهر تلت 3 أعوام من الأبحاث التي جرت حول أشخاص حقيقيين يواجهون الصراعات نفسها ولديهم الخلفية ذاتها لشخصيات الفيلم، ما دفع المخرجة “لبكي” إلى استخدام ممثلين غير محترفين، فأنتج ذلك مشروعاً مذهلاً أثنى عليه النقاد أجمعين وأثار اهتمام الصحافة وشخصيات وسائل الإعلام حول العالم.

بعد عام تقريباً على عرضه للمرة الأولى في مهرجان “كان”، استحق فيلم “كفرناحوم” ترشيحات رفيعة المستوى بما فيها جائزة “غولدن غلوب” (عن فئة أفضل فيلم أجنبي)، وجوائز “بافتا” (عن الفئة ذاتها)، وجوائز “سيزار” (عن فئة أفضل فيلم دولي) بالإضافة إلى شهادات تقدير مميزة في حفل جوائز اختيار النقاد.

المحتوى ذي الصلة