معرض الرياض للكتاب تكمن فيه أهمية توجيه البوصلة الثقافية والإجتماعية.
إن القراءة ليست قائمة بنفسها كما كان في العصور التي تعتمد على الكتاب بشكل أساسي لإستخراج المعلومة و المتعة السردبة والتطور العلمي، الأن القراءة تحتاج إلى تحفيز و إعادة تقديم بقوالب معاصرة ومختلفة ، لذلك نؤكد أهمية المبادرات المحلية في إرساء و تبيين أهمية الكتاب بأبعاده من قُراء و الكُتاب و جهات للنشر وهذا ما يقوم عليه معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يقام بشكل سنوي في مدينة الرياض، وضمنه يخلق بيئة داعمة للشركات والمؤسسات والأفراد العاملين والمهتمين بقطاعات الأدب والنشر والترجمة،
عبر عرض مؤلفاتهم، إضافةً إلى دور المعرض المحوري في تعزيز وتنمية وإعادة إشعال شغف القراءة في المجتمع بكافة طوائفه الإجتماعية، بهدف إثراء الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني على حدا، وذلك من خلال تحفيز الأفراد على زيارة معرض الكتاب للاطلاع واقتناء المطبوعات الثقافية والأدبية والتعليمية، بالإضافة إلى حضور عدد من المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات التفاعلية الثقافية والأدبية والفنية، والمبادرات المصاحبة للمعرض، عدداً من الفعاليات الثقافية النوعية، والمنصات الحوارية، والمحاضرات التفاعلية، وورش العمل التي تغطي مجالات الفن، والقراءة، والكتابة والنشر، وصناعة الكتاب، والترجمة.
قد يهمكم الإطلاع على ما هي باقات سكني الجديدة، مبلغ مالي غير مسترد يصل حتى 100 ألف ريال

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، أن معرض الرياض الدولي للكتاب له إسهامات عميقة في المشهد الأدبي السعودي، وله دور بارز في نهضة الأدب والثقافة والفنون بالمملكة، واصفاً إياه بالجسر الثقافي لفهم الآخر، وأنه مساهم رئيسي في الحراك الثقافي الوطني، مشيراً إلى أن المعرض يعد ثاني المعارض بعد المدينة المنورة التي تأتي ضمن مبادرة “معارض الكتاب” لهذا العام، والتي ستختتم بمعرضاً ثالث في جدة نهاية العام، مبيناً أن الهيئة تسعى إلى التوسع في إطلاق معارض الكتاب في عدد من المدن، لتجعل من المملكة بوابة عالمية لقطاع النشر، وتشجع التبادل الثقافي وتعزز الثقافة كنمط حياة.

وأوضح د. علوان أن الهيئة نظّمت العام الماضي، معرض الرياض الدولي للكتاب الذي صُنف كأكبر معرض كتاب في تاريخ المملكة، وأحد أهم معارض الكتاب العربية من حيث عدد زوّاره، وحجم المبيعات، وتنوع البرامج الثقافية، وعدد دور النشر المشاركة، مبيناً أن دورة هذا العام ستشهد برنامجاً ثقافياً شاملاً ونوعياً بمشاركة الهيئات الثقافية التي تمثّل 16 قطاعاً ثقافياً، ونخبة من أهم المتحدثين السعوديين والدوليين، إلى جانب أمسيات شعرية، وجلسات حوارية مع المؤلفين والمفكرين، وندوات ومحاضرات وورش عمل تدريبية، ومسرحيات، وعروض فنية وموسيقية، وجناح للطفل، يقدم من خلالها جولة معرفية وثقافية لكافة أفراد العائلة.

وبيّن أن قطاع الأدب والنشر والترجمة يعد أحد روافد الاقتصاد السعودي، في مملكةٍ حاضنة للمثقفين والأدباء والمبدعين بالاستناد إلى إرث حضاري وثقافي ومعرفي. وبدوره سيقدم المعرض رحلة معرفية متكاملة لزواره، وتسهيلات للقُراء والكتّاب ودور النشر، كاشفاً أن الهيئة ستنظّم مؤتمراً للناشرين بالتزامن مع المعرض لمناقشة قضايا صناعة الكتب والنشر، وبناء وتعزيز العلاقات والخبرات بين الناشر المحلي والدولي، والذي ستعلن عن تفاصيله خلال الأيام القادمة.
وكانت الهيئة قد فتحت باب التسجيل أمام جميع دور النشر المحلية والدولية الراغبة في المشاركة، خلال الفترة من 1 إلى 20 يوليو الماضي، وتم إستقبال مئات الطلبات للمشاركة في المعرض، والتي يجري حالياً معالجتها والمفاضلة بينها، بالإضافة إلى اقترابها من الانتهاء من تصميم البرنامج الثقافي للمعرض الذي ستعلن تفاصيله قريباً.

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة كانت قد نظمت العام الماضي الدورة الأولى لمعرض الرياض الدولي للكتاب تحت إشراف وزارة الثقافة بعد نقل اختصاصات معارض الكتاب إليها، وشهد مشاركة أكثر من 1000 دار نشر تنتمي لنحو 28 دولة، وكانت جمهورية العراق ضيف الشرف للمعرض.
قد بهمك الطلاع على لأهمية تعلم الموسيقى على عقل الطالب، الثقافة الموسيقية أصبحت على منصة مدرستي
