فيلم تتازيد أصوات الإشادة به مع إستمرار عرضه نوب Nope هو فيلم يخلط بين عديد من الأنواع السينمائية نرى في هذا العمل المليئ بالإثارة والكوميديا الذي يجمع بين رعب الخيال العلمي والويسترن وهي أفلام تصور حياة الغرب الأمريكي القاحل، أخرج الفيلم جوردن بييل، أحد أهم المخرجين الصاعدين، الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وهو فيلمه الروائي الأول Get Out، الذي أصبح كلاسيكياً بشكل بعد إصداره بمدة قصيرة.

هي يمكن وصف Nope على أنها قصة خيالية عن واقع السود في الغرب الأمريكي، لترى مدى عدم تقبلهم من طرف المجتمع النابذ لهم، وتدور الأحداث في الغرب الأمريكي الحالي، هو أحد الأفلام التي تركز على صناعة الأفلام، وتحمل الآثار الأخلاقية والروحية للتمثيل السينمائي نفسه – لا سيما تمثيل الأشخاص في قلب المجتمع الأمريكي الذين يتم التعامل معهم على أنهم غرباء.
تدور أحداث قصة Nope حول صاحب مزرعة الرعاية الخيول في هوليوود كاليفورنيا، و يدعى أوتيس هايوود الابن الذي يؤدي دوره الممثل(دانييل كالويا) وشقيقته إميرالد (كيكي بالمر)، واللذان إنقلبت حياتهم بعد الوفاة العنيفة التي تعرض لها والدهما أوتيس الأب (كيث ديفيد) في ظروف غامضة، ليصبح كلً من الأخوين يتبع طرق وأساليب متناقضة للمضي قدماً، بالنسبة إلى أوتيس الابن الذي شهد وفاة والده عن قرب، فهو يحاول المضي قدماً من خلال الحفاظ على إستمرارية الأعمال مزدهرة بصمت،
لكن بالنسبة إلى شقيقته ذات الشخصية الأكثر انطلاقاً وتتوق للجديد فهي تريد ترك المزرعة وراءها ووعرض مواهبها المتنوعة لأي شخص يستمع ، بما في ذلك شريك أوتيس بالأعمال ريكي بارك والمعروف بلقب “جوب” (ستيفن يان)، وهو ممثل تحول إلى رائد أعمال يدير كرنفالاً على طراز الويسترن. رغم أن لديه بعض الصدمات الخاصة به (التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة) نظراً لكونه نجم سابق عندما كان طفلاً.

قد تكون الصدمة التي يأتي بها توالي الأحداث هي العنصر المشترك الوحيد بين Nope و فيلم بييل الأول Get Out، وفي فيلمه التالي Us، لكن هذه المرة يصبح هذا الموضوع مركزياً وساخراً بشكل أكبر. يقدم Nope بالمقارنة مع أعمال بيل الأخرى قراءة أكثر عمقاً لطريقة حمل أوتيس وإميرالد وجوب لأعبائهم، والتي يتم سردها غالباً بمشاهد مقربة للغاية تستمر لفترات طويلة على كل ممثل، ومع ذلك فإن طريقة تأثير معاناتهم على القصة يبدو فظاً (لكن ليس من دون سبب).

تصدّر الفيلم للمخرج جوردان بيل شباك التذاكر مع ظهوره الأول الذي ليحقق مبلغ قيمته 44 مليون دولار، كانت مبيعات التذاكر هذه أقل قليلاً من التوقعات التي بلغت 50 مليون دولار ، وانخفضت بين أول فيلمين من إنتاج Peel ، “Get Out” لعام 2017 وفيلم “Us” لعام 2019 لكن لازال الفيلم في دور السينما الأمريكية والعالمية.
قد يهمكم الإطلاع على مسلسل See يعود بالموسم الأخير على +Apple TV