يحكي الفيلم قصة 3 أصدقاء مقربين يجدون أنفسهم وسط أحد أكثر المؤامرات سرية في التاريخ الأمريكي، الفيلم من تأليف وإخراج ديفيد أو راسل
في فيلم أمستردام ، يتناول ديفيد أو راسل ما يسمى بمؤامرة أصحاب المال، التي حدثت في الأيام الأولى من إدارة الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، التي سعت مجموعة من المديرين التنفيذيين وأصحاب المال والإعمال إلى الإستفادة من غضب الجنود القدامى العائدين من الحرب العالمية الاولى والذين لم يتلقوا مستحقاتهم المالية والصحية في عهد الرئيس الذي سبقه هربرت هوفر ، من أجل ذلك يقوموا بتنصيب الجنرال سميدلي بتلر كمستشار الذي افترضوا بأنه سيعمل نحو تحقيق مصالحهم لكن تفاجئوا بعد تنصيبه بأنه لن يفعلم أرادوه

في فيلم أمستردام ديفيد أو راسل الذي كتب الفيلم وأخرجه يتناول هذه المؤامرة بكل حيثياتها عبر التركيز على ثلاث شخصيات خيالية عثروا على ملابسات تلك المؤامرة المعقدة ثم عملوا على إفشالها، يعطي راسل لهذه الشخصيات خلفية متكاملة رائعة من أجل الكشف عن سمات شخصياتهم وردودهم في هذا الواقع بالإضافة للظروف الغريبة (السخيفة والمنطقية على حد سواء) التي بلورت روح المقاومة الخاصة بهم ودفعتهم للتصميم والإقدام الذي حول شخصيات هامشية ضعيفة ومصابة لأبطال غيروا مسار التاريخ.

وكما تعودنا على أفلام ديفيد أوه راسل، يتحول مجريات هذا الفيلم بلمح البصر إلى فوضى عارمة يتخللها توتر عالي ويتوسط هذه الفوضى ثلاثة أميركيين إلتقوا في أوروبا خلال الحرب العالمية الأولى، وشكلوا صداقة قوية وكما سترون في في مشاهد إسترجاع ذكريات الماضي أنهم جميعاً عاشوا لفترة في أمستردام ، حيث تعافوا من الحرب العالمية الضارية التي تركت ألاف المصابين، وعاشوا خلال هذه المرحلة الادوار البوهيمية بكل أبعادها حتى دفعهم الواقع للعودة إلى الوطن، وبعد عشر سنوات من الخوض في الكثير من الدراما الحياتية الشخصية، وفي عام 1933 إستقر الثلاثة ضمن حياتهم الخاصة، لتظهر أحداث تغير مجريات حياتهم

يستقطب أداء الممثلين الرئيسيين مجموعة واسعة من الحالات المزاجية المختلفة العبقرية التي تضع عالم واشنطن السياسي بقالب خاص من البهجة الراسية إلى رباطة جأش هارولد الكئيبة. تقدم مارغرت روبي أفضل أداء لها حتى الآن ، حيث تجسد فاليري بنفس خفيفة وتضفي روح راقصة ضمن الكوميديا الجسدية التي تظهر الماهرة في الإداء، بالإضافة للتضحيات التي يقرئها المشاهد عبر حماسها الإبداعي وشغفها الرومانسي ودافعها نحو الإستقلال، ويقدم بيل أداءً رائعاً وغريباً بشكل غير منتظم ولكن برسم أداء متألق، تراه يميل رأسه بفجاجة وتشكك ، إنه أداء كوميدي لممثل غير كوميدي يتوسط الفيلم ويغمره بحضوره كاريزمي جامح.
تبدأ الصورة بالتشكل والوضوح مع بيرت (كريستيان بيل) ، وهو طبيب مهترئ الروح متعكر المجاز وصاحب عادات مشكوك بها، أعلن أنه فقد إحدى عينيه في فرنسا المكان الذي إلتقى الممرضة فاليري (مارجوت روبي)، ووجد صديقه المقرب هارولد (جون ديفيد واشنطن) إبن الممثل الكبير دنزل واشنطن ، وهو الآن محامي يتمتع بمسار حياتي صحي وحِلم ليس له نهاية، وبعد فترة وجيزة ينخرط جميعهم في تفكيك مؤامرة عبر ليز سويفت،وهي واحدة من هؤلاء السيدات الغامضات الئي يثيرن المشاكل بشكل دائم، والتي توفي والدها في ظروف مريبة الأمر الذي دفعها لقصد هارولد وبيرت للمساعدة ،

حبكة الفيلم بإختصار
تم تعيين بيرت وهو مسعف في الجيش ، من قبل الجنرال المنصف بيل ميكينز (إد بيغلي جونيور) لتولي المسؤولية الصعبة كقائد للفوج 369 الأسود بأكامله، ثم الذهاب للقتال في فرنسا، وعند موت الجنرال ميكينز في موطنه الجديد في أوروبا ، قامت ابنته ليز (تايلور سويفت) بتجنيد هارولد لترتيب تشريح الجثة. من خلال العمل مع الفاحص الطبي إيرما سانت كلير (زوي سالدانا)، وخرج بيرت إلى أن ميكينز قُتل، ثم تظهر جثة أخرى ، ويتم اتهام بيرت وهارولد زوراً بارتكاب جريمة القتل، ومن أجل تبرئة أسمائهم ،
يبدأون مسيرتهم المليئة بالمصاعب والمفاجاءات والتي سيتعينوا ضمنها للمساعدة التي سيتلقونها من توم (رامي مالك) ، مراقب الطيور المنتمي للطبقة الإستقراطية بجانب جنرال جيل ديلينبيك (روبرت دي نيرو) وهو أفضل صديق لميكينز والشخص الوحيد الذي كان مطلعا على أنشطته في أوروبا قبل رحلته إلى وطنه، وبعد ذلك تتوالى الأحداث وتأخذ منحنيات مشوقة ومفاجئة و تظهر شخصيات مهمة يدفعوا بالقصة للأمام عبر
فيلم أمستردام سيتم إطلااقه في دور العرض العالمية في تاريخ 7 أكتوبر 2022 ،ومن المحتمل أنه شركة الإنتاج 20th Century Studios المملوكة لشركة Disney، ستطرح الفيلم في النهاية على منصة البث المباشر Disney + القائمة على الاشتراك، ولم يتم تأكيد ذلك بعد، وفي الوقت الحالي ، أفضل طريقة لمشاهدة الفيلم هو في دور السينما.
قد يهمكم الإطلاع على فيلم The Whale يتألق فيه بريندان فريزر بأداء يصور المأساة الإنسانية بصدق
