هناك قصة ممتعة ومثيرة في التعاون بين علامات الساعات الأشهر تاغ هوير وشركة بورشه للسيارات … قصة كارييرا امتدت لعشرات السنوات قبل أن نشهد التعاون

بدأت قصة كارييرا في المكسيك، لم تكن بدايتها عن الساعات أو السيارات أو حتى السباقات: بل كانت عن الحداثة. ففي العام 1925، أنشأ الرئيس المكسيكي «بلوتاركو الياس كاليس» برنامجاً مخصصاً لتنفيذ الطرق ليدفع بعجلة التطور في بلده المكسيك نحو مستقبل مزدهر.

لقد كان ذلك في بدايات القرن العشرين، في تلك الدولة التي كانت تتعافى من ويلات الحرب الأهلية المكسيكية الدامية، كانت تقوم رؤية الرئيس المكسيكي على تنفيذ طريق سريع على امتداد المكسيك يصل أمريكا الوسطى مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقد استغرق استكمال تنفيذ هذا الطريق 25 سنة. ولكن في بدايات العام 1950، كان هناك طريق واحد بطول 3520 كيلومتراً يربط سيوداد خواريز في الشمال بسيوداد كواوتيموك في الجنوب.

لفهم كيفية تأثير مشروع هندسي بسيط نسبياً وتمهيده لظهور واحد من أكثر سباقات السيارات شهرةً ولواحدة من أفضل الساعات تصميماً، يجب علينا أن نشكر أحدهم وهو “إنريكي مارتين مورينو”، والذي يعد صاحب فكرة إحياء ذكرى هذا الطريق من خلال إقامة أول سباق سيارات. لقد أصبح سباق “كاريرا بانامريكانا” الأكثر شهرةً كأصعب سباق في العالم.  هذا السباق الذي أطلقت عليه الصحافة المحلية المكسيكية اسم “كاريرا دي لا مويرتي” أي “سباق الموت” نتيجة لنسبة الوفيات الكبيرة بين السائقين والمشاركين وحتى المتابعين للسباق. في العام 1953، غرق المشترك الأمريكي “بوب كريستي” ومساعده الميكانيكي     “كينيث وود” بعد سقوطهم من فوق أحد الجسور وهبطوا بسيارتهم من طراز فورد 6 رأساً على عقب على ضفة نهر. نجا كلاهما، ولكن الحادث جذب حشداً من المتابعين الفضوليين، حيث لقي ستة منهم مصرعهم بعد دقائق قليلة عندما تحطمت سيارة السائق ميكي طومسون في نفس نقطة الحادث الأول بالضبط. خلال خمس سنوات متتالية.

قصة كارييرا
Hans Herrmann, Porsche 550 Spyder, Carrera Panamericana, Mexico, 23 November 1953. (Photo by Bernard Cahier/Getty Images)

وتحديداً منذ العام 1950 وحتى العام 1954، حصد السباق حياة 25 إنسان. في البداية، كان النقص في التنظيم يشمل كل السائقين من جميع الفئات من أبطال بطولة الفورمولا ون وسباق ناسكار، وسباق الرالي، وصولاً إلى سباقات الهواة المتحمسين. لقد تنافس جميع المتسابقين للحصول على الجائزة المالية التي وضعتها الحكومة المكسيكية. في فترة لاحقة، أصبح السباق أكثر إحترافية بسبب دخول شركات السيارات الأوروبية التي أرسلت فرقاً للمنافسة، فشهد السباق دخول سيارة فيراري 375 إم إم إس، ومرسيدس – بنز إس إل 300 إس وبورشيه 550 إس بالإضافة إلى مشاركة شركات السيارات الأمريكية الرئيسية. كما تضمن السباق بطل الفورمولا ون ألبيرتو أسكاري، وخوان مانويل فانجيو وفيل هيل بالإضافة إلى مصمم السيارات والفائز بمسابقة لومان في وقت لاحق كارول شيلبي. ومع ارتفاع مستوى السائقين أصبح السباق يشهد سرعات أكثر جنوناً. 

لقد أتمت أسرع سيارة في عام 1954 جميع المراحل التسعة للسباق خلال 5 أيام، بزمن أسرع بـ 10 ساعات عن الفائز الأول لعام 1950، ولكن معايير السلامة للسباق لم تشهد تغيّراً يذكر. فقد أشارت الصحافة المكسيكية إلى أن هذا السباق لم يكن يرمز للتقدم الذي تأمله الحكومة كما كان محدداً للهدف من السباق. ولكن على الرغم من الحوادث المميتة المستمرة إلا أنه لم يتم إيقاف السباق إلا بعد مأساة “لومان” التي حدثت في العام 1955. عندما لقي 83 متابعاً للسباق وسائق واحد حتفهم وأصيب 180 شخص آخر بجروح مختلفة وهذا ما أشعل المخاوف حول معايير الأمن والسلامة في سباقات السيارات على المستوى العالمي. لقد وضعت تلك الحادثة نهايةً لسباق كاريرا عندما أعلن الرئيس “أدولفو كورتينيز” بأن السباق قد حقق الهدف الذي أقيم من أجله وهو الترويج للطريق السريع في المكسيك.

قصة كارييرا
Poster (by Carlo Vega) advertises the ‘Carrera Panamericana,’ a five-day, multi-stage, border to border race through Mexico, 1951. (Photo by Buyenlarge/Getty Images)

على أي حال، فإن دور الطريق الحقيقي لم يبدأ بعد: الموت كان القدر المثالي لطريق كاريرا السريع والخطير والمتوحش بالروح التي زرعها وبالسباقات القصيرة التي أقيمت عليه لاحقاً – فقد انتقلت أخباره كأسطورة وقصص من الخيال للأجيال اللاحقة. المتسابق “جاك هوير” والذي كان يبلغ من العمر 26 عاماً في عام 1958 والذي قد بدأ للتو عمله لدى شركة العائلة. في ذلك الحين يقول مدير تاغ هوير “نيكولاس بيبويك”: “لقد كانت شركة للساعات مع قسم ملحق مختص بساعات اليد، في تلك الحقبة كانت ساعات التوقيت، وساعات الجيب ومعدات الوقت تشكل 80 بالمئة من مجموع أعمال الشركة، وهنا أدرك جاك بأن شركة عائلة هوير لم تدفع بثقلها وإمكانياتها في السوق الأمريكي، وأن الارتباط مع رياضة السيارات يمكن أن يفتح للشركة آفاقاً جديدة تماماً”.

يقول “جاك هوير” في سيرته الذاتية والتي أطلق عليها اسم The Times of My Life: “كان ذلك أثناء حضوري سباق The 12 Hours of Sebring في عام 1962، في ذلك اليوم سمعت باسم طريق “كاريرا” لأول مرة في حياتي، وقررت مباشرةً بأن اسم منتجي القادم يجب أن يرتبط باسم “كاريرا”. يضيف حول ذلك: “ لقد أمضيت وقتاً طويلاً في فيراري أتحدث إلى والدي الأخوين رودريغيز.وقد أخبراني بأن الابنين محظوظين للغاية فقد كانا في مقتبل العمر – فالابن الأكبر بيدرو كان في الـ 21 عاماً من عمره في حين كان ريكاردو في 19 عاماً من عمره – فلو قدما للحياة قبل بضعة أعوام من موعد ولادتهما الحقيقي لكانا بدون شك قد شاركا في السباق البالغ الخطورة على امتداد المكسيك والمعروف باسم سباق كاريرا باناميريكا”.

وبمجرد عودتي إلى سويسرا، أسرعت لتسجيل الاسم التجاري “ هوير كاريرا”.  في تلك الأثناء كانت شركة بورشه تستخدم الاسم التجاري “كاريرا” منذ العام 1954 عندما قدمت محرك كاريرا الرباعي في سيارتها الرياضية بورشه 356. ولاحقاً، تم إصدار نسخة بمواصفات عالية من بورشه 356 تحت اسم “كاريرا جي تي”، ولكن سيارة بورشه 911، والتي أطلقتها شركة بورشه في العام 1963 في معرض فرانكفورت للسيارات قد أصبحت السيارة الوحيدة المرتبطة بالاسم التجاري “كاريرا جي تي”. (في الواقع، كانت السيارة التي أطلقتها بورشه هي 901، واستمر إنتاجها على هذا النحو حتى العام 1964، عندما قامت شركة بيجو- من خلال حقها الحصري في سوق السيارات داخل فرنسا الذي ينص على استخدام اسم مكون من 3 أرقام وصفر في المنتصف – بتقديم طلب إلى شركة بورشه للقيام بتغيير الاسم الخاص بسيارتها 901”

في نفس العام، أوفى جاك هوير بكلمته، وأطلق ساعة اليد هوير كاريرا. بالنسبة لعصرنا هذا، فقد كانت هذه الساعة هي الساعة النموذجية لحقبة الستينيات، ولكن في فترة إطلاقها فقد كانت خروجاً جذرياً عن الساعات الدارجة في فترة الأربعينيات والخمسينيات المكونة من قرص صغير بنقوشات كثيفة وهيكل خارجي حساس. أراد جاك ساعة بتصميم رشيق، مصممة وفق هندسة بسيطة مما يمكّن مرتديها من قراءة التوقيت بسهولة عند استخدامها.  يقول بيبويك عن ذلك: “عندما تنظر إليها بالمقارنة مع الساعات السابقة، يمكنك ملاحظة وضوحها الكبير على الفور.” ويضيف: “لقد كانت ساعة بسيطة بشكل مطلق، لقد وصلت إلى أعلى درجات البساطة، لقد كانت الأيقونة العصرية لمنتصف القرن العشرين، وهذا ما منح ساعة كاريرا قوتها المطلقة”

قصة كارييرا
جاك هوير على يسار الصورة يعرض مجموعة من ساعات شركته إلى اثنين من سائقي الفورمولا ون في منتصف السبعينات من القرن الماضي

لقد قامت العلامتين التجاريتين هوير وبورشه بإطلاق تصميمين أنيقين وبسيطين في نفس العام. مثّل هذان التصميمان أيقونة حيّة للعلامتين التجاريتين، وبالطبع فقد اشتركا بنفس الاسم “كاريرا”. لقد كان هذا الأمر –كما يُقال- من محاسن الصدف حيث تحولت هذه الصدفة إلى شيء جمع الشركتين في العام 2021، فقد أصبحا شركاء. وهنا قد يُطرح السؤال، لماذا استغرق الأمر وقتاً طويلاً بالنسبة لعلامة تجارية للساعات اقترنت منذ وقت طويل برياضة السيارات لتعقد مثل هذه الشراكة مع واحدة من أعظم شركات صناعة السيارات على مر العصور؟ 

إن جزءً من الإجابة يقع بين العامين 1960 و 1970 عندما بدأت علاقة رسمية بين شركتين  في مجالي عمل مختلفين تماماً. فقد وصل العقل التسويقي المبتكر لجاك هوير به إلى حلبة الفورمولا ون وكان ذلك بمساعدة السائق السويسري “جو سيفرت”، حيث ركز “جاك هوير” جميع جهوده لإقناع السائقين بإرتداء ساعاته بدلاً من رعاية فرق سباق السيارات أو مصانع السيارات. لقد كانت بداية ظهور شعار هوير على ملابس السائقين وعلى سيارات السباق كمقايضة مقابل تقديم أدوات ومعدات ضبط الوقت الاحترافية. في ذلك الوقت كان سيفرت الممثل السويسري لشركة بورشه والذي أقنع جاك هوير بقيادة سيارة بورشه 911 كونها الشركة التي قدمت له سيارته للسباقات منذ العام 1968 وحتى العام 1975. عندما انتهى به الأمر متحطماً على حواجز الحماية في إحدى الحلبات.

حصلت تقاطعات أخرى بين العلامتين التجاريتين وذلك عندما ارتدت شخصية ستيف ماكوين – أثناء تصوير فيلم لومان – ساعة هوير موناكو وقاد سيارة بورشه 917 في عام 1971. حتى ذلك الوقت، كانت شركة هوير أقرب إلى فيراري، من خلال تقديمها لأدوات ومعدات توقيت مجهزة حسب طلب شركة فيراري. وبعد ذلك تم اختيار أحد موظفي هوير للإشراف على ضبط توقيت حلبة الاختبارات فيورانو التابعة لشركة فيراري.  يقول بيبويك عن ذلك: “ لقد استطاعت هوير فعلاً تحسين أداء السائق”. لا يتعلق الأمر بوضع ملصق على السيارة ودفع 25000 ألف فرنك في السنة. لقد حدث ذلك لأن فيراري احتاجت حقاً إلى المساعدة. لقد وصف سائقا فيراري السابقان نيكي لاودا وآلان بروست جلسات التدريب مع فريق ضبط الوقت لهوير بأنها كانت بمثابة “التعذيب”، لما حملته من دقة كبيرة وصرامة في ضبط التوقيت.

بما أن الفورمولا ون قد أصبحت ضمن حيز تركيز هوير، ومع إتفاقيات مشابهة مع فرق أخرى تضمنت لولا وبي أر إم. ركزت شركة بورشه على لومان، والتي حققت الفوز 12 مرة بين عامي 1970 – 1987. في عام 1985، تم شراء هوير من قبل شركة التقنية d’Avant Garde، الشركة الهندسية التي استثمرت في تنفيذ محرك الفورمولا ون بورشه لصالح شركة ماكلارين. وهكذا أصبحت العلامتين التجاريتين كاريرا في مسارين مختلفين.

قصة كارييرا

على الرغم من بدايتها الموفقة، تم إعادة ابتكار ساعة هوير كاريرا بسرعة وبشكل جذري. فقد طوّرت هوير واحدةً من أوائل الساعات الأوتوماتيكية التي تعتمد على الحركة. حيث أطلقت في العام 1969 مجموعة من الساعات المعتمدة على هذه التقنية الجديدة وهي ساعة موناكو، وساعة اوتافيا وساعة كاريرا. تضمنت ساعة كاريرا الأوتوماتيكية الأولى على هيكل خارجي بحواف مستديرة وعلى تاج بمكان غير اعتيادي على الجهة اليسرى من الساعة. وبدايةً من العام 1970. ونتيجة اصطدام الساعات الميكانيكية بجبل الجليد المتمثل بظهور تقنية ساعات الكوارتز، انطلقت هوير لإجراء تغييرات في محاولة منها للحفاظ على اهتمام العملاء: وهنا ظهر جيل ثالث من ساعات كاريرا في العام 1974، وبعد ذلك في العام 1978 ظهر الجيل الرابع من كاريرا المعتمد على تقنية الحركة كوارتز. وفي العام 1985، ظهر الجيل الخامس. لقد ضم كل إصدار من هذه الساعات هيكل خارجي جديد ومختلف، لكن أثبتت السجلات، تحقيق أرقام مبيعات أقل. وبالفعل فقد مضى أكثر من 10 سنوات قبل أن تعيد تاغ هوير إطلاق ساعة كاريرا وكان ذلك في العام 1996، والتي جاءت كإحياء لذكرى الأيام الذهبية لهذه الساعة، وهنا بدأنا نشعر بهالة خاصة تتكون حول اسمها.

بالنسبة إلى شركة بورشه، فقد أضافت الاسم كاريرا للمرة الأولى إلى سيارتها بورشه 911 في العام 1972 وقد أدى ذلك إلى تقديم سيارة بورشه كاريرا 911 آر إس. ظاهرياً ومن خلال الاستفادة من الإدراك المتأخر للوقائع، فمن السهل وصف تطور سيارة 911 كسلسلة لم ينقطع إنتاجها أبداً. من الصحيح القول بأن شكل السيارة قد حافظ على تميزه، ولكنها تعرضت لظروف من التقلبات العاصفة وذلك مع هبوط حجم المبيعات في منتصف السبعينيات، وتقديم المحرك الأمامي لسيارة 928 كبديل لمحرك سيارة 911. على أي حال، وبمجرد أن ألمح الرئيس فيري بورش إلى إحتمالية إيقاف إنتاج سيارة بورش 911، فقد تحسنت المبيعات من جديد. بعد ذلك دخلت السيارة عقدها الثالث: لقد كانت حقاً سيارة سباق ناجحة، سيارة رالي في طريقها لتصبح أيقونة. وعلى الرغم من كل ذلك، فقد حققت بورشه مبيعات منخفضة في بداية التسعينات، دون وجود أي بوادر للنجاح ولكن علامة بورشه التجارية قررت الاستمرار وقدمت بورشه بوكستر في العام 1996 وسيارة بورشه كايان في العام 2002 بهدف تحقيق الإستقرار في شركة بورشه وبعد ذلك القيام بتطوير أرباح الشركة كمرحلة ثانية. لم يتوقف إنتاج سيارة بورشه 911 على الإطلاق، ولكن خلال 58 عاماً، تم إنتاج عشرات النسخ من هذه السيارة والتي احتوت إحدى نسخها على جناح خلفي موديل DuckTail، وسقف متحرك باسم The Targa Roof، وتقنيات الديناميكا الهوائية وعدد لا نهائي من التعديلات الثانوية والتي لم يتم تقبلها جميعها، مثل تعديل الأضواء الأمامية في موديل بورشه 966 تلك الأضواء التي أطلق عليها اسم fried-egg. لكن يبقى العنصر المشترك في جميع النسخ من سيارات بورشه هو منحنيات تصميمها الخارجي الذي لا يوجد مثيل له في أي سيارة أخرى.

قصة كارييرا

بشكل مشابه، وفي سبيل إيجاد ثوابت تصميم مشتركة، وجدت تاغ هوير بأن منحنيات التصميم الخارجي كانت الميزة الإستثنائية لساعات كاريرا وليس وظيفة أو حركة الساعة. لقد تم إستعادة الهيكل الخارجي الأصلي 2447 ليشمل كل شيء بدءً من التوربيون المفتوح وحتى التشغيل الآلي للوقت.  يقول نيكولاس بيبويك: “إن الهيكل الخارجي لساعة كاريرا أنيق ومريح جداً لذا نجد أنه من المنطقي استخدامه كمنصة لثلاث عقارب وتوربيون” ويضيف :” إنه جزء من الدي إن إيه الخاص بساعة كاريرا أيضاً”.

منذ بداية العام 2021 تم مشاركة ذلك الدي إن إيه مع شركة بورشه، وذلك بعد أن وقعت كلتا العلامتين التجاريتين إتفاقية شراكة رسمية. وفقاً لرئيس مجلس إدارة تاغ هوير “فريدريك أرنو” فقد كانت فكرة توقيع الشراكة مع بورشه قيد الدراسة عند استلامه لمنصبه القيادي في العام 2017، وتم بعد ذلك توقيع إتفاق رعاية فريق بورشه للفورمولا إي في العام 2019، وفي بدايات هذا العام تم توقيع إتفاق شراكة متكامل بين تاغ هوير وبورشه (قامت في هذه الأثناء تاغ هوير بإنهاء شراكتها مع أستون مارتن). يقول فريدريك أرنو لمجلة فروبس في صيف 2021: “عندما تعقد شراكة مع علامات تجارية أخرى، فإنه من الأساسي بالنسبة لنا إيجاد علامة تجارية أصلية ومقنعة تناسبنا. بورشه وتاغ هويرلا يملكان تاريخاً عريقاً وغنياً في رياضة سباقات السيارات فحسب، ولكنهما يتشاركان نفس العقلية. إذ تملك كلاً من تاغ هوير وبورشه حضوراً عظيماً حول العالم وتقدمان أعلى مستويات من الجودة والتصاميم التي لا مثيل لها”.

“من باب الإنصاف التاريخي، فقد عملنا مع العديد من شركات السيارات، فشركة هوير وشركة تاغ هوير لها جذور عميقة في رياضة سباقات السيارات، بدءً من سكوديريا فيراري، وماكلارين، ومرسيدس، وأودي وصولاً إلى أستون مارتن. ربما استغرق الأمر بعضاً من الوقت لتوحيد القوى، وكان هناك العديد من اللقاءات القريبة خلال السنوات الماضية، ولكن بورشه هو الشريك المثالي الذي يمثل أفضل إضافة لعلامة تاغ هوير التجارية وعلامة تاغ هوير بورشه.”

ظهرت أولى ثمار هذه الشراكة في ساعة تاغ هوير كاريرا بورشه بإصدارها الخاص، حيث ظهرت علامة بورشه على عقارب الساعة، كما ظهر أثر الإسفلت على قرص الساعة واستخدم خط بورشه في أرقام الساعة. علاوةً على ذلك، فإن ألوان الأحمر، الأسود والرمادي هي الألوان التي تمثل ماضي بروشه كما تمثل موديلات هوير التاريخية، لذا فإن استخدامهم في هذه الساعة هو أمرٌ طبيعي يجمع الجوانب الجمالية للعلامتين العريقتين. يمكن مشاهدة القرص الخلفي الدوار من خلال الهيكل الخلفي الشفاف والذي يشبه بتصميمه عجلة قيادة بورشه. تتمثل رؤية “آرنو” في تقديم تكنولوجيا متبادلة بين الشركتين وهي رؤية طموحة تبعث الحماس الدائم لدى آرنو. في نفس المقابلة الصحفية مع مجلة فوربس قال آرنو حول الهدف من هذه الشراكة: “جلب الابداع والإبتكار للعالم والذي يمكن أن تراه فقط من خلال ربط علامتين تجاريتين رائدتين. لقد بدأنا معاً باسم “كاريرا” بسبب الوقع المميز لهذا الاسم والذي نتشاركه مع بورشه، ولكن كانت تلك الخطوة الأولى فقط.” ينتظر هذه الشراكة مستقبل مثير ومشرق

اقرأ أيضاً: ساعة أدولف هتلر تُباع بمزاد يحيطه الجدل

المحتوى ذي الصلة