عطر الكلام يستقطب ويُبرز أصحاب الأصوات العربية الجميلة في الترتيل وتجويد القرآن الكريم ورفع الأذان الشهر الفضيل.

إن كتاب الله فيه شفاءٌ للنفس و راحة للبال وإستنظار في تعديل الحال، فهو الكتاب الذي سيحفظه الله تعالى حتى نهاية الزمان، و القرآن الكريم لا يمكن قرائته بلا خشوع و تلاوة صحيحة و تدبر و تفكر، فهو منهج حياة وعلمٍ ينتفع به.

عطر الكلام

ليس بالغريب أن تُحقق مسابقات القرآن الكريم والأذان العالمية مثل برنامج “عطر الكلام” المنظمة من قبل هيئة الترفيه، نجاحاً باهراً يبعث الأمل لمستقبل مشرق، مع كل الإحباط المؤقت المحيط بنا، حيث أن بعد أيام من إنطلاق التصفيات التي تُبث يومياً عبر برنامج “عطر الكلام” ، والمميز في البرنامج المتزايد في الشعبية أنه بالإضافة إلى الأصوات المميزة، إن المنافسة أشعلت حماسة المشاهدين الذين منذ البداية، ضمن الحلقات السابقة التي تأهل فيها 12 متسابقاً، بفرعي التلاوة والأذان، وأظهر الجمهور تفاعلاً فريد مع قصص المتنافسين، وتفاصيل حياتهم التي مروا بها قبل أن يصلوا إلى الرياض من أجل التنافس في التصفيات الأولية على الجوائز المجزية في أول مسابقة تجمع بين التلاوة والأذان.

وفي الحلقة الخامسة أخذت المسابقة القرآنية المشاهدين في رحلة عبر طيب تلاوة القرآن الكريم والأذان عبر مشاهد الحج المهيبة، وضمن تلاوات مسجد الخيف، حيث كان إمام الخيف أحد المشاركين في الحلقة في برنامج “عطر الكلام” الذي يبث عند الخامسة مساءً بتوقيت الرياض على قناة السعودية، ومنصة شاهد.

وتنافس بفرع التلاوة في الحلقة الخامسة، إمام جامع الخيف بمشعر منى الدكتور عبد العزيز الدمخ المعروف بنقاء الصوت وروحانية التلاوة، كذلك شارك أحد القراء الذين تخرج من تحت أيديهم 400 حافظ ومُجاز في القرآن الكريم، وهو المتسابق المصري محمد العوضي الذي أخذ علمه وحفظه في الأزهر الشريف، قبل أن يصبح معلما للقرآن، فيما شارك بالحلقة أيضًا المتسابق العراقي أسامة السيلاوي، المعروف بصوته المميز الثقيل الباعث للمشاعر.

واستطاع المتسابقون الثلاثة في التلاوة إبهار الحضور والحصول على نتائج جيدة من التصويت، إلا أن التأهل إلى مرحلة ربع النهائي كان من نصيب العوضي والسيلاوي، وأما منافسات فرع الأذان تأهل منها المؤذنين السعوديين إبراهيم الزهراني وأنس الرحيلي إلى المرحلة التالية، بينما لم يحالف الحظ المؤذن المصري محمد عبد الرؤوف السوهاجي المسابقة بعد التصويت.

ومن الشواهد على مستوى الإحترافي للمشاركين، هو أنهم إنتقلوا من التحكيم لمسابقات سابقة، إلى المنافسة في عطر الكلام على جوائز أفضل تلاوة وأذان، آملاً كلٌ منهم بالفوز بأحد المراكز الأولى، للمسابقة القرآنية الأكبر من نوعها في العالم.

والجدير بالذكر إن مسابقة القرآن الكريم والأذان العالمية أكبر مسابقة قرآنية عالمية من حيث الجوائز التي تبلغ قيمتها 12 مليون ريال (3.2 مليون دولار)، وعدد المتنافسين في المرحلة الأولى بأكثر من 40 ألف متنافس، إضافة إلى لجنة التحكيم التي يصل عدد أعضائها إلى 12 محكّما متخصصا في مجالات القرآن والأصوات.

يعرض البرنامج الساعة 5 مساءً، على قناة السعودية ومنصة شاهد

قد يهمكم الإطلاع على عادات تجنبك الصداع في شهر رمضان

المحتوى ذي الصلة