ما هو الجانب الجيد في الحرب؟ بالنسبة إلى شركة أكتيفيجن بليزارد – الشركة الناشرة للعبة كول اوف ديوتي – فالحرب هي الوسيلة المحركة لأكبر لعبة فيديو جيمز في العالم. لقد صدرت أول لعبة من سلسلة كول اوف ديوتي في العالم 2003 (صحيح – لقد تقدمنا جميعاً بالعمر) وقد وضعتك تلك اللعبة مكان 3 جنود من قوات الحلفاء والتي كانت مهمتهم طرد النازيين.
وخلال ما يقارب عقدين من الزمن أو 20 عاماً، توسعت اللعبة لتغطي كل الحروب – فمن حرب فيتنام والحرب الباردة، إلى الحرب على الارهاب. على أي حال فإننا سنشاهد لعبة كول اوف ديوتي هذا الشهر تعود إلى ماضيها الأول من جديد، مع أحداث تجري عند نقطة انطلاق هذه السلسلة من اللعبة: الحرب العالمية الثانية.
تمنحك لعبة كول اوف ديوتي فانقارد الجديدة فرصة اللعب كبطل ضمن فريق مكون من 4 ابطال من القوات الخاصة والذين يقاتلون على كل الجبهات خلال الحرب العالمية الثانية إنطلاقاً من أوروبا الشرقية وحتى المحيط الباسفيكي. حيث ستحارب على الشواطئ، كما ستحارب في السماء وأيضاً ستقود الدبابة المدرعة على الطرقات وفي أي مكان آخر. بالنسبة لنمط المالتي بلير، فسيكون لديك 16 خريطة مختلفة بالإضافة إلى نمط لعب جديد يسمى king-of-the-hill، وأيضاً نمط الزومبي الأكثر شعبية في هذه اللعبة. سيتم دمج لعبة فانقارد مع سلسلة الباتل رويال ونمط لعب الوارزون – حيث سيكون هناك خريطة وأسلحة جديدة كليّاً.
بالطبع إن إطلاق لعبة كول اوف ديوتي لن يخلو من وجود الدراما. فسابقاً وجهت العديد من الانتقادات ضد سلسلة لعبة كول اوف ديوتي لتصويرها للارهابيين وعمليات التعذيب (على الرغم من أن اللعبة لم تصل أبداً إلى حد تجبر فيه اللاعب على المشاركة بأي من عمليات التعذيب) هذه المرة تختلف الأمور قليلاً، حيث أن الشركة الناشرة للعبة هي التي أثارت حفيظة وسائل الإعلام في العالم – بسبب دعوى قضائية تزعم فيها سنوات من سوء السلوك في أماكن العمل. وفيما تقدم فيه اللعبة الجديدة شرائح متنوعة من الجنود – جنود رجال وجنود نساء – فقد تمكنت أكتيفيجن بليزارد من توجيه النقد من مصدر غير متوقع: دولة نيوزلندا
في الواقع، يتيح لك نمط اللعب الفردي (نمط الحملة) الفرصة للعب دور أربعة جنود أحدهم قناص روسي، أو جندي مظلي بريطاني، او طيار أمريكي، أو جندي مشاة أسترالي. من المفترض أن تستند كل شخصية على شخصية تاريخية حقيقية من الحرب، ويستند الأسترالي إلى تشارلز أبهام، الرجل الوحيد في التاريخ الذي حصل على وسامين فيكتوريا لشجاعته وبسالته. ولكنه ليس أسترالياً حقاً بل إنه من نيوزيلندا. ولا يزال سبب قرار أحد أكبر ناشري الألعاب وأصحاب الامتياز في العالم إعلان الحرب على نيوزيلندا غير واضح.
ومع ذلك، فإن الدراما المرافقة لاصدار اللعبة لن تثني الكثيرين عن شراء لعبة كول اوف ديوتي: فانقارد فاسم هذه اللعبة أصبح مرادفاً لألعاب إطلاق النار من منظور الشخص الأول (وهذا يشبه إلى حد كبير ما تمثله لعبة مارفل كأيقونة لألعاب الأبطال الخارقين) وهنا لا يصبح شراء اللعبة محل تساؤل ولكن يصبح السؤال متى يمكنني شرائها… والجواب في وقت لاحق هذا الشهر
“مؤيد الثقفي” المبدع، الممثل، المخرج صاحب الرؤية في مسلسل “تكي”.