بعد مطالبات لفرق ومنظمات رياضية فلسطينية تماشيا مع حركات المقاطعة التي لها حراك عالمي التي تعمل على جميع الأصعدة من المشهد الرياضي إلى الأكاديمي من حملات التي تستهدف المتحدثين الذي يروجون للإحتلال الإسرائيلي بالإضافة للحملات التي تستهدف الشركات التي تتعامل وتدعم الإقتصاد الإسرائيلي وبموجبه تدعم وجوده و كل جرائمه وتمده بما يحتاج بشكل مباشر وغير مباشر، لكي يستولي على أراضي فلسطينية أكثر

ومن أشهر المنظمات التي تعمل على هذا النطاق هي الـ BDS التي صرح فرعها الأرجنتيني بأن هذه المباراة التي كانت من المقرر أن تُلعب على الأراضي المحتلة وسيستخدمها نظام الاستعمار والفصل العنصريّ الإسرائيلي في تلميع جرائمه بحقنا. فهذه المباريات الاستعراضية تدعم حصانة إسرائيل وتعزز قدرتها على الإفلات من العقاب، ما يعني استمرارها في قتل وتشويه لاعبي كرة القدم الفلسطينين.

المنتخب الأرجنتيني

في رسالة تم تغطيتها على نطاق واسع، خاطب نادي خضر الفلسطيني لكرة القدم الذي تم أغتيال لاعبه محمد الغانم يرصاصة قاتله في الظهر مت الجنود الإحتلال الصهيوني في شهر أبريل هو الأمر الرئيس الذي دفع بالمنتخب الأرجنتيني لإلغاة المبارة المقررة، عدم اللعب مع الإحتلال هو دائماً القرار الصائب مهما كانت البوصلة العامة تحابي الإلتباس الذي يجمع معادة السامية مع نبذ ومحاربة الإحتلال

نص الرسالة من نادي الخضر للمنتخب الأرجنتيني

لسيد كلاوديو تابيا، السادة لاعبي منتخب الأرجنتين، السيدات والسادة في الإدارة

نكتب لكم/نّ اليوم بصفتنا زملائكم/نّ من فريق شباب الخضر الرياضي، بيت لحم، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لنحثكم/نّ على إلغاء “المباراة الودية” التي علمنا أنكم تخططون للعبها مع فريق كرة القدم الإسرائيليّ يوم 6 حزيران 2022.

يأتي وقت كتابتنا لهذه الرسالة وقلوبنا يعتصرها الألم بعد فقداننا لزميلنا في الفريق، ابن الـ19 عاماً، المدافع محمد غنيم. الذي أصيب برصاصة جنديّ إسرائيليّ في ظهره بالقرب من منزل عائلته وليس بعيداً عن جدار الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يفتت أراضينا ويسرق مزارعنا ومياهنا ومواردنا ويفصل قرانا ومدننا عن بعضها البعض. 

في الأسبوع الماضي، وقبل حتى أن نبدأ بالتعافي بعد فقداننا لمحمد، قتل جنود الاحتلال لاعب كرة القدم الواعد، ثائر اليازوري ابن الـ18 ربيعاً. حيث استهدفت قوات الاحتلال ثائر بالقرب من مستعمرة “بساغوت” الإسرائيلية المقامة على أراضي جبل الطويل في مدينة البيرة. في ذات اليوم، استهدفت قوات الاحتلال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وقتلتها بينما كانت تغطي اخبار الاقتحام العسكريّ الإسرائيلي لمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة. 

العام الماضي، كنا في حداد على سعيد عودة، لاعب فريق بلاطة لكرة القدم، الذي قتلته قوات الاحتلال، فسرقت حياته وحلمه في اللعب ضمن صفوف المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم. 

الإحتلال

طالب النادي الفلسطيني المنتخب الأرجنتيني والجهات الرياضية العالمية التي يغازلها الإحتلال بهدف الترويج له وتغطية جرائمه، بأن يحتفظوا برقم 14 في الأذهان لإنه كان رقم قميص زميلهم اللاعب الشاب الشهيد محمد، و صحيح أن الغانم لن يلعب مجدداً لأنه إرتفع لبارأه، ولكن ما في إستطاعتنا فعله هو جعل الإحتلال يلاقي العواقب وتبعات ذلك على الواقع الحالي، ولمنع عمليات القتل المستقبلية التي ستطال الأخرين من الفلسطينين في الداخل المحتل و الضفة كانوا من اللاعبين و أو أُناس عاديين فالذي نعرفه أن هناك مساواة في التنكيل والإغتيالات والخاصية الوحيدة التي بجب أن تتوفر لكي تكون من المستهدفين هي أن تكون فلسطيني وعربي ولا يهم إن كنت مسلم أو مسيحي أو حتى يهودي معادي للإحتلال فإنك في حيز الإستهداف.

ومن أقوى الأمثلة التي لازلت حديثة في العقل الجمعي العربي مشهد هو إغتيال الصحفية شرين أبو عاقلة التي كان على مرئى من العالم أجمع و كرس فكرة تصفية كل ماهو فلسطيني وأي صوت يدافع عن الحق كان من أدباء ومرابطين و رياضيين أي شخص له شعبية يستخدمها في إحقاق هذا الحق الإنساني ويصب في نشر التوعية بالقضية على جميع الأصعدة إعلامياُ كاشرينالتي أُضيف إسمها الى لائحة الشرف النضال الصحفي بجانب الكثير من الأسماء التي تم قتلها وتغييبها على مدى أكثر من خمسين سنة.

الهيئة الأرجنتينية الفلسطينية للتضامن و هيئة التنسيق لحقوق الإنسان لكرة القدم الأرجنتينية أعلن كل منهم أعلنت عن عمل تعاوني الذي يصب في مصلحة القضية المركز الرئيسي للـ AFA بوينس آيرس.

و قالت منظمة العفو الدولية “أن منظومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلية تُظهر “عدم اكتراث مروّع” بحياة الفلسطينيين، وقد أدان آخر تقرير للمنظمة إسرائيل بارتكابها لجريمة الأبارتهايد. وأوضح التقرير أن قتلها للفلسطينيين هو عمل “ممنهج وغير قانوني وتعسفي”. شرح التقرير بالتفصيل كيف يعامل نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ الفلسطينيين وبشكل ممنهج على أنهم “مجموعة عرقية أدنى”، ما يحرمى الفلسطينيين من الحقوق الإنسانية الأساسية”. 

المحتوى ذي الصلة